موقع أنصار الله - متابعات – 19 ذو القعدة 1446هـ

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء اليوم السبت، ارتفاع عدد مراكز وتكايا توزيع الطعام التي استهدفها العدو الصهيوني إلى 68 مركزاً وتكية ضمن سياسته الممنهجة لتجويع المدنيين في قطاع غزة

وقال الاعلام الحكومي في  بيان صحفي :"في تصعيد خطير ومتواصل لسياسة التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، أقدم جيش الاحتلال على قصف مستودع لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة دير البلح (وسط قطاع غزة)، ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين ووقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المدنيين الأبرياء الذين تجمعوا لتلقي ما يسد رمقهم من مساعدات إنسانية في ظل المجاعة التي تضرب محافظات قطاع غزة.

وأضاف:" بذلك، يرتفع عدد مراكز توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية التي استهدفها العدو الصهيوني منذ بداية حرب الإبادة الجماعية إلى 68 مركزاً وتكية، منها:

•39 مركزاً لتوزيع الغذاء والمساعدات.

•29 تكية طعام تقدم وجبات يومية للمحتاجين والجوعى.

ولفت إلى أن هذا السلوك الإجرامي الذي يتعمد استهداف منشآت الإغاثة والتكافل الاجتماعي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن العدو الصهيوني يستخدم الغذاء كسلاح حرب، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المرافق الإنسانية والمدنيين تحت أي ظرف.

وشدد الاعلام الحكومي على أن الاستهداف الممنهج قد أدى إلى استشهاد مئات المواطنين خلال محاولتهم استلام مساعدات غذائية من مراكز الإغاثة والتكايا، في مشهد دموي يعكس عمق الفاجعة ويكشف الوجه الحقيقي لهذا العدو الصهيوني القائم على الإبادة الجماعية وسياسة الحصار والتجويع.

وأضاف:" إننا في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات هذه الجرائم، وفي الوقت الذي نحمل فيه العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة، فإننا نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكافة الهيئات الإنسانية والحقوقية، بضرورة التحرك العاجل والفوري والفاعل لوقف هذه المجازر الوحشية، وتوفير الحماية لمراكز توزيع الغذاء، وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون استهداف أو عرقلة".

ودعا المكتب الإعلامي المؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى توثيق هذه الجرائم البشعة، والعمل على محاسبة العدو الصهيوني في المحاكم الدولية على جرائمه التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكداً أن استمرار الصمت الدولي يعني مشاركة فعلية في هذه الإبادة الجماعية البطيئة لشعب أعزل محاصر، يموت جوعاً وقصفاً أمام أعين العالم.