موقع أنصار الله - متابعات - 28 ذو القعدة 1446هـ

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، من أعلى مستوياتها في أسبوعين، بعد أن قرر الرئيس الأميركي المجرم دونالد ترامب تأجيل الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

ففي تمام الساعة 01:01 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليسجّل 3339.13 دولارًا للأونصة، في حين هبطت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.8% لتصل إلى 3337.40 دولارًا للأونصة، وفقًا لوكالة “رويترز”.

تهدئة تجارية بعد تهديدات تصعيدية

وجاء هذا التراجع بعدما أعلن المجرم ترامب، يوم الأحد، عن تمديد المهلة النهائية للمفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي إلى 9 يوليو/تموز، متراجعًا عن تهديده السابق بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات التكتل الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو/حزيران.

ويبدو أن قرار التمديد جاء استجابة لطلب من رئيسة المفوضية الأوروبية، التي أكدت حاجة الاتحاد إلى مزيد من الوقت “للتوصل إلى اتفاق جيد”.

وكان الذهب قد استفاد بشكل كبير يوم الجمعة الماضي، حيث صعدت أسعاره بأكثر من 2%، في ظل تصاعد التوترات التجارية، بعدما لوّح ترامب بفرض رسوم جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دراسته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون المصنعة خارج الولايات المتحدة، مما عزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

الدولار في أدنى مستوياته

في المقابل، تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له منذ نحو شهر أمام سلة من العملات الرئيسية، وهو ما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب، إلا أن تهدئة اللهجة السياسية قللت من زخم الارتفاعات الأخيرة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت أداءً متباينًا في تعاملات اليوم:

الفضة تراجعت بنسبة 0.3% إلى 33.36 دولارًا للأونصة

البلاتين ارتفع بنسبة 0.1% إلى 1095.90 دولارًا للأونصة

البلاديوم صعد بنسبة 0.8% ليصل إلى 1000.83 دولارًا للأونصة

قراءة في المشهد

ويبدو أن الأسواق العالمية تترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبروكسل، حيث يشكّل مصير هذه المفاوضات عاملًا رئيسيًا في توجهات المستثمرين، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة عالميًا.

يبقى الذهب مرشحًا لتقلبات قادمة، خاصة مع اقتراب موعد المهلة الجديدة، وسط حالة من الترقب بشأن ما إذا كانت التهدئة الحالية ستُفضي إلى اتفاق دائم، أم أنها مجرّد هدنة مؤقتة قبل جولة جديدة من التوترات.