موقع أنصار الله - متابعات - 15 ذو الحجة 1446هـ

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتظاهرين في مدينة لوس أنجلوس بأنهم "حيوانات"، واتهمهم بأنّهم "يحملون أعلام دول أخرى بفخر".

"الأعداء الأجانب يجتاحون لوس أنجلوس"

وزعم ترامب، في خطابه أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولاينا أمس الثلاثاء، أن لوس أنجلوس تتعرض لاجتياح من "أعداء أجانب".

وقال: "هذا الانفلات الأمني لن يستمر. لن نسمح بمهاجمة عناصر أمن فيدراليين. لن نسمح باجتياح مدينة أميركية واحتلالها من قبل أعداء أجانب".

ورأى أنّ ما تشهده كاليفورنيا هو "هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاماً أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي" للولايات المتحدة.

وندّد ترامب بحاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم وبالرئيس السابق جو بايدن.

وفي السياق نفسه، دعا ترامب أوروبا إلى التحرّك "قبل فوات الأوان" لمكافحة "الهجرة غير المضبوطة"، مستشهداً بالاحتجاجات الجارية في مدينة لوس أنجلوس ضدّ سياساته بشأن الهجرة.

وقال: "كما يرى العالم أجمع الآن، فإنّ الهجرة غير المضبوطة تؤدّي إلى فوضى واختلال وانعدام للنظام. هل تعلمون ماذا؟ هذا هو الحال في أوروبا أيضاً. هذا ما يحدث في العديد من دول أوروبا. من الأفضل لهم أن يفعلوا شيئاً حيال ذلك قبل فوات الأوان".

 

فرض حظر تجوال ليلي

وبعد ساعات من خطاب ترامب، أعلنت رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارين باس حظر تجوال ليلياً في وسط المدينة.

وقالت باس للصحافيين: "لقد أعلنتُ حالة طوارئ محلية وفرضتُ حظر تجوال في وسط مدينة لوس أنجلوس لوقف أعمال التخريب والنهب".

وأضافت: "الليلة الماضية، تعرّضت 23 شركة للنهب. أعتقد أنّكم إذا قدتم سيارتكم في وسط مدينة لوس أنجلوس، فإنّ الكتابات على الجدران منتشرة في كل مكان. وقد تسبّبت بأضرار جسيمة للشركات ولعدد من الممتلكات".

وبعيد بدء سريان الحظر، كان عشرات المتظاهرين لا يزالون في وسط المدينة، بحسب وكالة "فرانس برس".

 

ترامب ينشر قوات إضافية في المدينة

ويوم الاثنين، اتّخذ ترامب قراراً استثنائياً بنشر 700 عنصر من المارينز بعد أيام من المواجهات الليلية بين قوات إنفاذ القانون والمتظاهرين.

بعدها، أمر بإرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس للتصدّي للاحتجاجات.

 

تنديد بقرار "الرئيس الديكتاتوري"

من جهته، ندّد حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم بشدّة بقرار نشر عناصر المارينز في لوس أنجلوس، معتبراً أنّ هذه الخطوة تحقّق "الخيال المضطرب لرئيس ديكتاتوي".

وفي السياق ذاته، حذّر عدد من قدامى المحاربين الأميركيين من أنّ قرار إدارة ترامب نشر قوات الحرس الوطني في مدينة لوس أنجلوس للتصدّي للاحتجاجات، رغم اعتراض حاكم ولاية كاليفورنيا، "يُعدّ تصعيداً خطيراً من شأنه تسييس الجيش الأميركي".