موقع أنصار الله - طهران - 19 ذو الحجة 1446هـ

نفذت إيران، فجر اليوم الأحد، عملية إطلاق مركبة بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية استهدفت وسط فلسطين المحتلة، وتحديداً مناطق "تل أبيب"، وذلك في إطار ردها المستمر على العدوان الإسرائيلي على البلاد، ما أسفر عن قتلى وعشرات الإصابات باعتراف العدو الصهيوني.
وتحدّثت "القناة 12" الإسرائيلية عن دمار كبير في مبنى متعدّد الطبقات في مدينة بوسط "إسرائيل"، كما شهدت مبانٍ في "تل أبيب" و"بات يام" جنوبي المدينة، دماراً هائلاً واشتعال النيران من جراء الصواريخ الإيرانية.
وأشارت إلى إقامة "محطة قتلى" في "بات يام"، مضيفة أنّه كلما مر الوقت كلما فهموا في الجبهة الداخلية أن الحدث أكثر صعوبة.
وتحدث إعلام العدو عن إصابة 6 مواقع في "تل أبيب"، وإصابة بشكل مباشر لأحد الأبراج العالية في "تل أبيب الكبرى".
كما حقّقت الصواريخ الإيرانية إصابة مباشرة في "ريشون لتسيون" و"رحوفوت" جنوبي "تل أبيب"، وفي مستوطنة "موديعي" قرب القدس المحتلة.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إنّ هناك عالقون في معهد "فايتسمان" في "رحوفوت"، الذي اندلعت النيران في أحد مبانيه وهو يحتوي على مختبرات، وذلك بفعل القصف الإيراني.
الخبير في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد وفي حديث إلى الميادين قال إنّ استهداف معهد "فايتسمان" يؤكد قدرات إيران الاستخباراتية على تحديد أهدافها للرد وإعادة فرض معادلة جديدة على الاحتلال.
وأضاف أن استهداف المعهد يعني قراراً لدى القيادة الإيرانية باستهداف العلماء الإسرائيليين رداً على استهداف العلماء في طهران.
وأصاب صاروخ إيراني مبنى مؤلف من 14 طابقاً في بات يام، ما أسفر عن مقتل 6 مستوطنين، بالإضافة إلى عشرات الأشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض وأكثر من 100 جريح، وفق وسائل الإعلام العبري.
وأفاد إعلام عبري بمقتل 9 مستوطنين وأكثر من 200 إصابة، نتيجة صلية القصف الأخيرة من إيران.
وإثر سقوط الصواريخ الإيرانية في بات يام ورحوفوت، ارتفع عدد المصابين إلى 275، فيما لا يزال هناك 18 مفقودا في بات يام. 
كما طالبت "نجمة داوود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) التبرع بالدم نتيجة النقص الحاد.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إجلاء إصابات خطيرة من شوارع "تل أبيب"، نتيجة الهجوم الإيراني. 
وأفادت عن أنّ فرق الإطفاء والإنقاذ تعمل في "غوش دان" (منطقة الوسط) والقدس بعد سقوط الصواريخ الإيرانية وإصابة مبانٍ واندلاع عدة حرائق.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن إطلاق صاروخ باليستي من اليمن تجاه "إسرائيل"، بالتزامن مع موجة الصواريخ الإيرانية الجديدة.
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في أنحاء فلسطين المحتلة، لا سيما في المناطق بين "نتانيا" و"تل أبيب" مع سماع انفجارات ضخمة، بالإضافة إلى "أسدود" ومحيطها.
وكالة "فارس" الإيرانية قالت إنّ  الصواريخ المستخدمة في الجولة الأخيرة من الهجمات على "تل أبيب" كانت مزوّدة برؤوس شديدة الانفجار لضرب أهداف دقيقة.
وتابعت أنّ حرس الثورة استخدم صواريخ باليستية تكتيكية موجهة تعمل بالوقود الصلب من طراز "حاج قاسم".
في سياقٍ متصل، دوّت صفارات الإنذار لنحو ساعة في مدينة بيسان شرقي فلسطين المحتلة، وكذلك في جنوب طبريا والعفولة ومستوطنة "كريات شمونة" في شمالي فلسطين المحتلة بسبب اختراق مسيّرات إيرانية.
وتم رصد مطاردة جوية لطائرات مسيّرة تقترب من منطقة العفولة، مع سماع صوت انفجار في المدينة، نتيجة سقوط طائرة مسيّرة واندلاع حريق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفاد إعلام العدو باعتراض سلاح الجو وسلاح البحرية في الساعة الأخيرة 7 مسيّرات إيرانية.