تعرضت مناطق سكنية في شارع "كشاورز" وسط العاصمة الإيرانية طهران لهجوم بطائرات مسيّرة شنه الكيان الصهيوني فجر اليوم، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية وإصابات في صفوف المدنيين.
وسقطت إحدى الطائرات المسيّرة على سكن طلابي، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب، جرى نقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأظهرت الصور الواردة من موقع الحدث حجم الدمار الذي خلفته الهجمات، والتي وُصفت بالوحشية.
من جهتها، أعلنت العلاقات العامة لمنظمة الإغاثة والإنقاذ التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني، أن فرق الطوارئ والإنقاذ توجهت على وجه السرعة إلى المناطق المستهدفة فور وقوع الهجمات، حيث بدأت عمليات الإنقاذ والإغاثة والبحث تحت الأنقاض.
وأكدت أن الفرق الميدانية تواصل عملياتها بكامل طاقتها، وتشمل إسعاف المصابين، رفع الأنقاض، والتعامل مع آثار الهجوم، مشيرة إلى أن الجهود لا تزال مستمرة حتى اللحظة.
وفي وقت سابق أفادت مصادر إيرانية في مدينة مشهد بسماع دوي انفجار في محيط مطار الشهيد هاشمي نجاد، تبين لاحقاً أنه ناجم عن انفجار صواريخ في محيط المطار. وعقب سقوط المقذوفات قرب المطار، دخلت منظومات الدفاع الجوي في مشهد على الفور في حالة تأهب وتعاملت بنجاح مع الأهداف المعادية، حيث تم تدميرها بالكامل.
وأكد المسؤولون أنه لم تُسجّل أي أضرار في مباني المطار أو مدرجاته، مشيرين إلى أن الأوضاع الأمنية في المطار مستقرة تماماً.
كما طمأنت الجهات المعنية الزوّار بأن حرم الإمام الرضا (عليه السلام) في أمان تام، داعيةً إلى عدم القلق بشأن أصوات الانفجارات التي سُمعت في المدينة.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر إيرانية اشتعال النيران في مطار مشهد، بينما ذكر "الجيش" الإسرائيلي أنه "هاجم طائرة إيرانية للتزود بالوقود في مطار مشهد شرق البلاد".
وأفادت مصادر إيرانية بوقوع إصابات في صفوف المدنيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت شارع "ولي عصر" الحيوي في العاصمة الإيرانية طهران.
كما ارتقى شهداء وجُرح آخرون شرقي طهران، من جراء عدوان إسرائيلي على مبنى سكني في منطقة نارمك.
وفي استمرار لنهجه العدواني ضد المدنيين، حاول الكيان الصهيوني استهداف إحدى خطوط شبكة مياه الشرب في العاصمة الإيرانية طهران، إلا أن محاولته باءت بالفشل ولم تؤثر على إمدادات المياه.
وأعلنت شركة الهندسة المائية والصرف الصحي الإيرانية في بيان لها، أن أحد المقذوفات التي أطلقها الكيان الصهيوني سقط صباح اليوم في محيط ميدان قدس بطهران، ما أدى إلى تضرر أحد خطوط نقل المياه.
وجاء في البيان: "في وقت يدّعي فيه الكيان الإرهابي والصهيوني زوراً وبهتاناً أنه لا يكنّ العداء للشعب الإيراني، كشف مرة أخرى عن وجهه الحقيقي من خلال استهدافه أحد خطوط مياه الشرب في عمل لا إنساني وعدائي واضح تجاه المدنيين".
وأكدت الشركة أن هذا الاعتداء لم يُحدث أي خلل في تزويد المواطنين بالمياه، حيث تم تأمين الإمدادات عبر تحويلات فنية ومناورات داخل الشبكة دون انقطاع في الخدمة.
كما أعلنت أن الفرق الفنية والإنقاذية التابعة لشركة المياه والصرف الصحي تعمل حالياً في موقع الحادث لإصلاح الخط المتضرر، مشددة على أن الوضع تحت السيطرة ولا يوجد ما يدعو للقلق لدى المواطنين.
في ذات السياق أعلنت قيادة الشرطة الإيرانية في مدينة ري، عصر اليوم، عن نجاحها في تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن تفكيك قنبلة كانت معدّة للتفجير، وذلك في أحد شوارع المدينة، قبل أن تتسبب في خسائر بشرية.
وأعلنت قيادة الشرطة الإيرانية في مدينة ري، عصر اليوم، عن نجاحها في تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن تفكيك قنبلة كانت معدّة للتفجير، وذلك في أحد شوارع المدينة، قبل أن تتسبب في خسائر بشرية.
وفي سياق متصل، تمكنت القوى الأمنية مساء أمس من تحديد هوية واعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه بتورطهم في عملية إطلاق مقذوفات أدت إلى انفجار في مصفاة بمدينة ري.
ودعت الجهات الأمنية المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة أو جسم مشبوه، مؤكدة استمرار الجهود لحفظ الأمن والاستقرار.
من جانبها، وكالة "تسنيم" الإيرانية أشارت إلى أنّ الاحتلال إسرائيلي استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية في شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران.
وأضافت الوكالة ، أنّ العدوان على مقر الوزارة أسفر عن أضرار جانبية في أحد المباني الإدارية التابعة للوزارة.
كما مدّدت هيئة الطيران المدني الإيرانية، إغلاق المجال الجوي الإيراني حتى الساعة الثالثة عصراً من اليوم الأحد بالتوقيت المحلي في طهران.
في ذات السياق، أفادت قوى الأمن الداخلي الإيراني (فراجا) في بيان رسمي بأن "طائرة مسيّرة صغيرة تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت مبنى شرطة طهران الكبرى، ما أسفر عن أضرار مادية طفيفة وإصابة عدد من أفراد الشرطة". وأكدت قوى الأمن أن الأنشطة الشرطية تواصل سيرها بشكل طبيعي ودون أي انقطاع.
و صباح اليوم نفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على لسان مديرها العام رافائيل غروسي، وقوع أضرار جسيمة في المنشآت النووية الإيرانية إثر العدوان الإسرائيلي الأخير، مشيرةً إلى أن المعلومات المتاحة لا تشير إلى أي إصابات جديدة في موقعي فوردو ونطنز، ومفاعل خندب للماء الثقيل قيد الإنشاء.
وكان المتحدّث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكّد محدودية الأضرار التي تعرّضت لها منشأة فوردو بفعل الضربات، مشيراً إلى أن غالبية المعدات والمواد الحساسة كانت قد نُقلت سابقاً. وأوضح أن لا وجود لأي تلوث إشعاعي في الموقع، ما ينفي المزاعم الإسرائيلية حول "ضربات نوعية" استهدفت البنية النووية الإيرانية.
وفي السياق نفسه، أعلن كمالوندي رصد تلوّث داخلي في موقع نطنز، مؤكداً أنه محصور داخل المنشأة ولا يشكل تهديداً للبيئة أو المناطق المحيطة، وأن فرق الطوارئ تعمل على تنظيف الموقع بشكل كامل.