|| صحافة ||
التحمت الصواريخ اليمنية، مع الردّ الإيراني على العدو الإسرائيلي، لتؤكد أن «وحدة الساحات» باقية، وأن «محور المقاومة» لم يتفكّك. وفي الوقت الذي أعلنت فيه صنعاء دعمها الكامل لطهران في الردّ على العدوان الإسرائيلي، كشفت الساعات الماضية عن مشاركة يمنية في الهجوم على الكيان.
وأكّد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أمس، تنفيذ «عدد من العمليات الصاروخية في عمق الكيان الإسرائيلي»، قائلاً، في بيان إن «الهجمات اليمنية نُفّذت على مراحل بعدد من الصواريخ الباليستية الفرط صوتية من طراز فلسطين 2، وطاولت أهدافاً حساسة للعدو في منطقة يافا (تل أبيب) المحتلة».
وأشار إلى أن «الهجمات اليمنية تزامنت مع الضربات التي ينفّذها الجيش الإيراني، وحقّقت أهدافها بنجاح»، مضيفاً أن «هذه العمليات تأتي انتصاراً للشعبين الفلسطيني والإيراني، ورداً على جرائم التجويع والتعطيش التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة».
كما وجّهت قوات صنعاء «التحية إلى الشعب والجيش والقيادة الإيرانية»، مشيدة «بصمودهم وبسالتهم في مواجهة العدوان الصهيوني، وتسديدهم الضربات المتلاحقة على منشآت ومقرات وقواعد العدو». وأكّد سريع أن «قوات صنعاء تتابع هذه التطورات بفخر واعتزاز، وتؤكد التزامها الثابت إلى جانب أبناء غزة ومجاهديها الأحرار، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهم بشكل كامل».
وكان جيش الاحتلال أكّد تعرّض الكيان لأكثر من هجوم صاروخي مصدره اليمن. وجاء الهجوم الأخير، فجر أمس، بعد ساعات من إعلان العدو تنفيذه عملية في اليمن، زعم أنها استهدفت رئيس أركان قوات صنعاء، اللواء محمد الغماري. وفي وقت لاحق، تراجعت سلطات الاحتلال عن تأكيد نجاح العملية، على الرغم من أن انفجاراً ناجماً عن قصف جوي إسرائيلي، استهدف نزلاً في شارع 14 أكتوبر شمال صنعاء، هزّ العاصمة، وفق ما ذكرته مصادر إعلامية تابعة لحزب «الإصلاح»، علماً أن المنزل الذي تمّ استهدافه يتبع لقيادي في الحزب، على حدّ قول هذه الأخيرة.
وفي وقت احتفت فيه الفصائل الموالية للتحالف السعودي - الإماراتي بالادعاءات الإسرائيلية الخاصة بالاغتيال، قال أكثر من مصدر مطّلع في صنعاء، لـ»الأخبار»، إن «مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وهمية ويراد منها صنع انتصار من الخيال». واعتبرت تلك المصادر أن «تسويق الأكاذيب بشأن تنفيذ اغتيالات ضد قيادات في اليمن، يأتي لصرف الأنظار عن ما تتعرّض له إسرائيل من ضربات قاسية».
وكان الكيان "الإسرائيلي" أعلن وضع عدد من الشخصيات القيادية في حركة «أنصار الله «في قائمة الاغتيالات على خلفية تصاعد عمليات جبهة الإسناد اليمنية في عمق الكيان.
وجرى الإعلان عن ذلك في أيلول الماضي، إلا أن العدو فشل في تنفيذ مخطّطه، كما فشلت في المهمة نفسها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التي كان من أولوياتها تنفيذ اغتيالات ضد قيادات رفيعة المستوى في «أنصار الله»، خاصة أن الكيان الإسرائيلي وأميركا يعيشان حالة تعمية استخباراتية وعجزٍ عن إحداث أي اختراق في هذا الجانب.
رشيد الحداد: الاخبار اللبنانية