موقع أنصار الله - متابعات – 20 ذو الحجة 1446هـ
قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، إن "مؤسسة غزة الإنسانية" مسؤولة على نحو مباشر عن تصاعد الجرائم الصهيونية بحق المدنيين المجوّعين، قرب مراكز توزيع المساعدات في وسط وجنوبي قطاع غزة.
وأضاف "الأورومتوسطي" في بيان صادر عنه اليوم الإثنين، أن استمرار المؤسسة في تشغيل مراكز التوزيع رغم توثيق استشهاد أكثر من 335 مدنيًا خلال 3 أسابيع فقط، يُعد مشاركة صريحة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح المرصد الحقوقي، أن النموذج الذي تتبناه المؤسسة يقوم على استدراج المدنيين نحو نقاط محددة ومكشوفة بالتنسيق مع "جيش" العدو الصهيوني، حيث يتعرضون للقتل والإصابة.
وتابع أن المراكز التي تديرها المؤسسة تحولت إلى مصائد موت يوظفها الكيان الصهيوني، ضمن أدوات الإبادة الجماعية التي تنفذها في قطاع غزة.
وشدد "الأورومتوسطي"، على أن هذه الانتهاكات الجسيمة تستدعي فتح تحقيق دولي مستقل في دور المؤسسة، ومساءلة القائمين عليها جنائيًا عن الجرائم التي أسهموا في تنفيذها.
وطالب بضرورة توقف جميع أشكال الدعم المالي أو اللوجستي للمؤسسة فورًا، وإدراجها ضمن القوائم السوداء للكيانات المتورطة في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وبيّن أن تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات رادعة ضد العدو الصهيوني أتاح لها الاستمرار في فرض آليتها اللاإنسانية في توزيع المساعدات، واستخدام هذه المراكز كساحات للقتل الجماعي.
ودعا "الأورومتوسطي"، جميع المعنيين لمباشرة دعاوى مدنية أمام المحاكم الوطنية، لمطالبة مؤسسة "غزة الإنسانية" والكيانات والأفراد المتورطين بالتعويض عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالضحايا وذويهم.
ويرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.