موقع أنصار الله - متابعات - 24 ذو الحجة 1446هـ
أعلن المتحدث باسم عملية "الوعد الصادق 3"، الجمعة، انطلاق الموجة الـ17 من الصواريخ الإيرانية، التي نُفذت في جميع أنحاء الأراضي المحتلة ضد مجموعة من الأهداف، بما في ذلك المراكز العسكرية والصناعات الدفاعية ومراكز القيادة والسيطرة والشركات الداعمة للعمليات العسكرية للكيان الإسرائيلي وقاعدتي "نافاتيم وهاتزريم" الجويتين.
وتابع: "لقد كانت هذه المراكز بؤرة الشر ضد الشعوب المظلومة في غزة ولبنان واليمن، وأيضاً في الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية طوفان الأقصى".
وأكد المتحدث باسم العملية، أن العمليات جرت باستخدام صواريخ بعيدة المدى وفائقة الوزن، وطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية. وأضاف: "فلينتظر العالم مفاجآتنا... دفاعنا المقدس سينتصر بدعم الشعب".
كما لفت المتحدث إلى أن "إطلاق النار الواسع النطاق والإصابات الدقيقة في مدن تل أبيب وحيفا وبئر السبع يُظهر أن القوة الهجومية للصواريخ البالستية الإيرانية تتزايد حتى تتم معاقبة العصابة الإجرامية للكيان الإسرائيلي بشكل كامل".
وأشار التلفزيون الإيراني في وقتٍ سابق إلى أن الصواريخ الإيرانية اتجهت إلى "شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوبها".
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي أن صلية الصواريخ الإيرانية هذه مميزة بحجمها ومساحتها الجغرافية، مشيرةً إلى أن الصواريخ التي أُطلقت في الرشقة الأخيرة هي من نوع لم يُستخدم من قبل.
وأضاف الإعلام الإسرائيلي أن نحو 20 صاروخاً أُطلق في الرشقة الأخيرة من إيران،فيما أصدرت قيادة "الجبهة الداخلية" في الكيان الصهيوني توجيهًا لجميع المستوطنين بدخول المناطق المحصنة.
كما لفت إعلام العدو إلى أن الصواريخ سقطت في 6 مناطق وأن هناك إصابات. وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية بسقوط صاروخ في حيفا ووقوع أضرار مادية كبيرة.
هذا وتوجّه إسعاف العدو الإسرائيلي إلى مناطق في ساحل وجنوب ووسط وشمال الكيان إثر القصف الصاروخي الإيراني.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت في "إيلات" ومحيطها ومستوطنات "غلاف غزة" وحيفا، حيث علّقت "القناة 11" الاسرائيلية قائلةً إنه "في لحظة واحدة، كل إسرائيل من شمالها إلى جنوبها في الملاجئ".
بدورها اعتبرت "القناة I24" الإسرائيلية أنه "إنذار استثنائي"، والمطلوب النزول إلى الملاجئ والأماكن المحصنة في كل المناطق.
وأقرّ "رئيس بلدية" حيفا شمالي فلسطين المحتلة، يونا ياهف، أن القصف الإيراني الأخير استهدف نقطتين استراتيجيتين، وذلك في أعقاب معاينته مكان سقوط الصاروخ الذي أطلق من إيران.
وأعرب "رئيس بلدية" حيفا المحتلة عن شعوره "بالاكتئاب"، داعياً الإسرائيليين إلى اتباع التعليمات، التي تصدر عن "الجبهة الداخلية" للاحتلال.
من جهته أفاد سكرتير "حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوسي فوكس، بأنه جرى حتى الآن إطلاق 520 صاروخ أرض _ أرض من إيران منذ بداية الحرب.
وأفادت منصة إعلامية إسرائيلية بأنه في القصف الإيراني الأخير، سقط صاروخ عنقودي على "بئر السبع" وتناثرت أجزاؤه في المدينة من دون أن يجري اعتراضه.
أصيب 18 مستوطناً من جراء صاروخ أطلق من إيران، صباح اليوم الجمعة، وأصاب بشكل مباشر موقعاً في بئر السبع، جنوبي فلسطين المحتلة.
ووفق منصة إعلامية عبرية، "أطلق صاروخ واحد فقط من إيران"، وقد سقط بالقرب من مبنى شركة "مايكروسوفت"، وأدى إلى اندلاع حرائق في المكان، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية للعدو في اعتراضه.
ويُذكر أنّ أهم المواقع العسكرية الصهيونية التي تقع بالقرب من فرع "مايكروسوفت" في بئر السبع المحتلة هي: وحدة الاتصالات الحاسوبيّة، ومدينة الاتصالات والاستخبارات التابعة لجيش العدو، وفروع لشركات مثل "رافائيل" للصناعات العسكرية الجوية، و"ألبِت سيستمز" للبحث وتطوير وإنتاج الصناعات العسكرية.
وتسبب الصاروخ الإيراني بوقوع أضرار في منازل المستوطنين واحتراق سيارات عدة، وأعلنت شركة القطارات "الإسرائيلية" إغلاق محطة بئر السبع بسبب تعرضها لأضرار.
وكانت قد دوّت صفارات الإنذار في النقب، جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مرشد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي على حسابه في منصة "إكس": "العدو الصهيوني يعاقب...إنه يعاقب الآن".
وتواصل إيران الرد على العدوان الصهيوني المستمر عليها ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفةً بالصواريخ الباليستية والمسيّرات مواقع عسكرية واستراتيجية للعدو على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.