أعلن الحرس الثوري تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" ضد أهداف عسكرية إسرائيلية.

و أعلن الحرس الثوري في بيانه الإعلامي رقم 15، تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" عبر هجوم واسع بالطائرات المسيّرة الانتحارية والمقاتلة من طراز "شاهد 136"، إلى جانب صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل، استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الكيان الصهيوني في وسط فلسطين المحتلة، بما في ذلك مطار" بن غوريون".

وأشار إلى أنّ عدة أسراب من طائرات "شاهد 136" نفذت "مهماتها بشكل متواصل في أجواء الأراضي المحتلة الليلة، وفشلت أحدث منظومات الدفاع الجوي في اعتراضها، مما اضطر الصهاينة، كعادتهم، للفرار إلى الملاجئ".

وأكد أنّ "عمليات القصف المركّبة بين الصواريخ والطائرات المسيّرة ستستمر بشكل منتظم ودقيق".

وكانت "تل أبيب" وضواحيها شهدت منتصف ليل الجمعة - السبت، أصوات انفجارات عنيفة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق إيران لـ10 صواريخ باليستية، استهدفت بشكل مركّز منطقة الوسط.

 

ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية أن أحد الصواريخ سقط على مبنى في "تل أبيب الكبرى"، وتحديداً في مدينة "حولون" جنوبي "تل أبيب"، ما تسبب باندلاع حريق كبير.

في ذات السياق أعلن الجيش الإيراني في بيان إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة نحو الأراضي المحتلة.

وأوضح  الجيش الإيراني في بيان أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تنفيذ المرحلتين السابعة والثامنة من الهجمات بالطائرات المسيّرة، حيث جرى إطلاق عشرات الطائرات المسيّرة الانتحارية من قبل جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتجاه الأراضي المحتلة. وبحسب البيان، فإن المعلومات الواردة تشير إلى أن معظم هذه المسيّرات أصابت أهدافها المحددة بنجاح.

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أفادت، صباح السبت، أنّ مسيّرة إيرانية، أصابت مبنى في مستوطنة "بيت شان" (بيسان المحتلة)، إصابة مباشرة.

وقالت "هيئة البث" الإسرائيلية، إنّ "فرق نجمة داوود قامت بالبحث تحت الأنقاض عن إصابات محتملة جراء انفجار طائرة من دون طيار داخل مبنى في بيسان". كما أشارت "الإذاعة" الإسرائيلية، إلى أنّ أضراراً كبيرة لحقت بالمبنى المستهدف.

وفي حدثٍ آخر، أعلن الإعلام الإسرائيلي، عن انفجار طائرة من دون طيار إيرانية في عرابة جنوب فلسطين المحتلة، تحديداً في "شارع 90". وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية، قائلةً: "إيران تشن هجوماً كبيراً بطائرات من دون طيار مفخخة على إسرائيل".

لا شيء محصن في الكيان الإسرائيلي

وكانت مدينة حيفا المحتلة قد استفاقت صباح اليوم، على مشاهد الدمار الذي خلّفه الصاروخ الإيراني إثر إصابته أحد المباني بشكل مباشر، وأدّى إلى أضرار واسعة في الشوارع والمحال التجارية والمباني ضمن نطاق مئات الأمتار.

وقال "رئيس بلدية" حيفا، الصهيوني "يونا ياهف"، في حديث لصحيفة "دافار" الإسرائيلية، إنه رغم بدء جهود الترميم، فإن آثار الدمار لا تزال واضحة، مضيفاً: "لا شيء محصن، الناس خائفون، وبحق. لا يمكننا التعافي إلا بعد انتهاء المواجهة". وأشار ياهف إلى أن طواقم البلدية تعمل على إعادة الحياة تدريجياً إلى الشوارع، لكن الغائب الأكبر هم سكان المدينة الذين اعتادوا التوافد أيام السبت، إذ لم يحضر سوى عدد قليل منهم إلى المقاهي والمتاجر التي فتحت أبوابها بتحفظ.

ووفق الصحيفة، فإن الصاروخ الإيراني أصاب "منطقة حساسة".

وقال ياهف إنه تلقى اتصالات من رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، وطالب بدعم مالي عاجل لإعادة ترميم البنية التحتية، خصوصاً إصلاح الشوارع.

وأضاف: "لو أردت نصح رؤساء بلديات أخرى تتعرّض للاستهداف، لأوصيتهم بوضع اختصاصيين نفسيين في مركز الطوارئ 106، لتهدئة السكان ومنعهم من مغادرة المدينة".

تحذيرات من نفاد صواريخ "حيتس"

مسؤولون أميركيون حذروا من أنّ مخزون "إسرائيل" من صواريخ "حيتس-3" الاعتراضية قد ينفد خلال أسابيع، في وقتٍ تستمر فيه الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيّرة نحو الكيان الإسرائيلي.

وقال مصدر أميركي لموقع "واينت" الإسرائيلي، إنّ "هناك خطراً يتمثّل في انتهاء المخزون إذا لم تنتهِ المعركة مع إيران في الأسابيع القريبة".

في المقابل، لم يعلّق "رئيس الوزراء" الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل مباشر على المسألة، واكتفى بالقول: "كنت أريد أن يكونوا أكثر".

تأمين الجبهة الداخلية في إيران

العلاقات العامة لفيلق قدس في محافظة جيلان بإيران أعلنت عن اكتشاف شحنة من القنابل اليدوية الصنع الجاهزة للعمليات في المحافظة كان قد أعدها عملاء تابعون لاكيان الصهيوني للقيام بأعمال تخريبية واسعة النطاق في المحافظة. وقد تم الكشف عن هذه الشحنة ومصادرتها من قبل قوات جهاز استخبارات فيلق قدس في إحدى مدن المحافظة، ما حال دون وقوع أي أعمال تخريبية.

في ذات السياق أعلن معاون النيابة العامة والثورة في محافظة يزد عن القبض على جاسوس غير محلي يعمل لصالح جهاز الموساد الصهيوني. مضيفا أن الجاسوس كان قد قام بتسريب معلومات حول مواقع حساسة خارج محافظة يزد، من بينها إحداثيات تخص منظومات الدفاع الجوي لبعض المراكز، وقد تم استهداف هذه المواقع خلال الأحداث الأخيرة.

وأضاف أن السلطات القضائية قامت خلال الأسبوع الماضي بفتح 81 ملفًا قضائيًا بحق عدد من الأشخاص الذين نشروا شائعات ومعلومات كاذبة عبر الفضاء الإلكتروني في ظل الظروف الراهنة، كما تم توجيه تنبيهات لـ200 شخص في هذا السياق.

وأكد معاون المدعي العام أن أوامر توقيف قضائية صدرت بحق ثمانية أشخاص، تم اعتقال سبعة منهم حتى الآن، على أن يُعلن لاحقًا عن الأحكام الصادرة وفقًا للقوانين المعمول بها.

هجوم على مصنع إسرائيلي

كما أعلنت "جبهة الإسناد السيبرانية" في إيران، في بيان لها، تنفيذ هجوم على مصنع إسرائيلي لأسلحة الدمار الشامل. مضيفة أنها رصدت وتحكمت  بمصانع شركة CR Casting / EXACT لوقت طويل وهي التي ساندت الصهاينة الجناة في تصنيع أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف البيان، تعمل CR Casting و المصانع التابعة لها في سبك المعادن المضبوطة والحساسة وانتاج قطع المعدن للصناعة العسكرية والدفاعية ك إل بيط ورافائيل وآي إيه آي التابعة للاحتلال. وكذلك تصنع أجزاء من قطع الصواريخ الهجومية والدفاعية والدبابات والمروحيات والطائرات الإسرائيلية التي تستخدم في الهجوم الهمجي على المدنيين.

وتابع، تمكنت الجبهة مع مساندة الهاكرز المناظلين الأحرار في جميع أنحاء العالم بالكشف عن هذه المصانع ونشاطها اللاإنساني وكذلك شنت هجمات سيبرانية متعددة للتوغل والتعطيل في أجهزتها وإنتاجاتها والحصول على بياناتها الحساسة.