موقع أنصار الله - متابعات – 27 ذو الحجة 1446هـ
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، من التدهور المتسارع في الأوضاع الدولية، مشيراً إلى أن الوضع في "الشرق الأوسط" يزداد سوءاً، وهو ما يهدّد بدفع العالم نحو مرحلة خطرة للغاية.
وبشأن روسيا، أكد بوتين أنّ بعض الساسة في الغرب يخطّطون لإلحاق هزيمة استراتيجية ببلاده، مشيراً إلى أنّ التاريخ لم يعلّمهم شيئاً.
وقال: "لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق من استمرار عدد من السياسيين في الغرب بالتخطيط لهزيمة استراتيجية لروسيا، عبر الدعم العسكري والمالي والتقني لنظام كييف، ما يجعلهم عملياً أطرافاً مباشرين في النزاع".
ولفت بوتين إلى أنّ قمة "الناتو" المقبلة ستكرّس لتعزيز قدرات الحلف، رغم أنّ دوله تنفق عسكرياً أكثر من بقية العالم مجتمعة، ما يكشف مسؤوليتها عن تصاعد العسكرة وسباق التسلّح، قائلاً: "هذا يُظهر بوضوح من يقف خلف العسكرة المتصاعدة وسباق التسلّح في العالم".
وأكد بوتين أنّ بلاده ستواصل تطوير قواتها المسلحة، ولا سيما "الثالوث النووي"، مشيراً إلى أنّ روسيا "سترفد الأسطول بسفن وغوّاصات جديدة مزوّدة بأحدث جيل من الأسلحة عالية الدقة"، وأنّ تحديث الجيش والبحرية سيظلّ من أولويات الدولة.
وأعلن بوتين أنّ منظومة الصواريخ "أوريشنيك" متوسطة المدى دخلت مرحلة الإنتاج المتسلسل، بعدما أثبتت كفاءتها خلال المعارك، كما سيتمّ هذا العام تسليم منظومات "يارس" لقوات الصواريخ الاستراتيجية، إلى جانب تعزيز سلاح الجو النووي بحاملات الصواريخ "تو-160 إم" الحديثة.
وأوضح أنّ "الحديث الغربي عن تهديد روسي" مجرّد قصة مختلقة هدفها تخويف الشعوب وتبرير السياسات العدائية، مضيفاً: "سنواصل العمل لتطوير قواتنا المسلحة، وسنؤدي واجبنا لحماية أمن روسيا وشعبها بإخلاص وتفان".
يأتي ذلك في وقت يستعدّ "الناتو" لعقد اجتماع حاسم في لاهاي غداً، لمناقشة رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء، تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.