موقع أنصار الله - متابعات - 29 ذو الحجة 1446هـ
اعتبرت بكين، اليوم الأربعاء، أن محاولة الاستخبارات الأميركية تجنيد مسؤولين صينيين عبر إعلانات توظيف على منصات التواصل الاجتماعي، ليست سوى وسيلة “سخيفة” أقرب الى عمل “هواة”.
وكانت بكين استنكرت في أيار/مايو قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي ايه” ببث رسائل على منصات التواصل تعرض فيها على مسؤولين صينيين الكشف عن معلومات سرية.
وقالت وزارة أمن الدولة الصينية الأربعاء إن نشر هذه الاعلانات على منصة إكس هو “مناورة هواة” لإقناع المستخدمين بالتجسس لصالح الأميركيين.
وأضافت الوزارة في بيان أن “هذين +الإعلانين الوظيفيين+ المُعدّين بعناية فائقة، والمليئين بخطاب ركيك ومزاعم تشهيرية، يفضحان المنطق السخيف وهوس وكالات الاستخبارات الأميركية”.
وتابعت “مرة أخرى، جعلت الدولة التي تزعم أنها +أقوى قوة استخبارات في العالم+ من نفسها أضحوكة دولية بسبب عدم كفاءتها المحيّرة”.
وكان مدير “سي آي ايه” جون راتكليف قال إن أشرطة الفيديو التي نُشرت في أيار/مايو وحضت على كشف أسرار الدولة، كان هدفها “تجنيد مسؤولين صينيين لمساعدة الولايات المتحدة”.
ودانت بكين المنشورات آنذاك معتبرة أنها “استفزاز سياسي مكشوف”.
وتعهدت وزارة الأمن الداخلي الأربعاء “حماية المصالح الاستراتيجية للبلاد وأسرارها الجوهرية بحزم”، مشددة على أن “أي محاولة للتحريض على الخيانة في صفوف الشعب الصيني محكومة بالفشل”.
وكانت فيديوهات “سي آي إيه” ضمن أكثر المواضيع تداولا على منصة ويبو الصينية الشبيهة بإكس الأربعاء، إذ سخر المستخدمون من إعلانات التوظيف.
وكثيرا ما تبادلت الولايات المتحدة والصين اتهامات بالتجسس.
في نيسان/أبريل أفاد مسؤولون أمنيون بتورط ثلاثة “عملاء سريين” أميركيين في هجمات إلكترونية خلال دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التي أقيمت في مدينة هاربين (شمال شرق) في شباط/فبراير.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلي في آذار/مارس أنها حكمت بالإعدام على مهندس سابق لإدانته بتسريب أسرار الدولة لجهة أجنبية.