موقع أنصار الله - فلسطين – 2 محرم 1447هـ

أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود والعراقيل التي فرضتها قوات العدو الإسرائيلي على وصول المصلين إلى المسجد، وبعد منعها المصلين يوم الجمعة الماضي من الوصول إليه بحجة حالة الطوارئ.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 45 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن شرطة العدو اعتقلت صباح اليوم حارس الأقصى عرفات نجيب عند باب المجلس لحظة دخوله لتسلم وظيفته، واقتادته إلى مركز شرطة القشلة، وسلمته مخابرات العدو قرارًا بإبعاده عن المسجد الأقصى أسبوع قابل للتجديد.
وأشار، إلى أن جنود العدو أجبرت المرابطين نظام أبو رموز وخير الشيمي على مغادرة محيط باب الأسباط والخروج من البلدة القديمة، كما منعت الناشط محمد أبو الحمص من الدخول للبلدة القديمة بالقدس.
وأوقفت قوات العدو العشرات من الشبان عند أبواب البلدة القديمة، ومنعتهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وآخرين عرقلت وصولهم وفتشتهم.
وفي خطبة الجمعة قال مفتي القدس، الشيخ محمد حسين: "إن دور المسجد في الحياة الإسلامية وفي المجتمع الإسلامي دور كبير، فأنظروا إلى حالكم اليوم في المسجد الأقصى المبارك، كيف تأتون وتجتمعون فيه لطاعة الله تعالى، وأنتم تدركون كل المخاطر التي تحدق بالمسجد".
وأضاف: "ذرية المسلمين هي التي تغدو إلى المسجد الأقصى وتروح، إن ذرية المرابطين هي التي تشعر بأمانة المحافظة على المسجد الأقصى عامرًا بالإسلام والمسلمين، وإن ذرية المفسدين هي التي تحاول دائما أن تعيث الفساد وأن تنشر الخراب في المسجد الأقصى".
وتابع: "خاب فألهم وطاش سهمهم، فللمسجد الأقصى رب يحميه، ومرابطون يفتدونه بالغالي والنفيس، ومن يعمره بحول الله وقوته في جميع الأحوال والظروف".
وفي الخطبة الثانية، لفت المفتي إلى أن التاريخ سجل مواقف مجرمة لكثير من الغاصبين والمحتلين والغزاة والمجرمين، مضيفًا: "فلا تيأسوا ولا تقنطوا أيها المهجرون والمهاجرون، والذين تتآمر عليكم الدنيا بالتهجير، لا تيأسوا من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
وخاطب المرابطون بقوله: "سنبقى هنا وسنعيش هنا ونعمر ونعمُر المسجد الأقصى ما حيينا بحول الله وقوته، متأسين بالمهاجر الأول والرسول الكريم الذي وسعت دعوته البشرية جمعاء".
وبين أن ذكرى الهجرة النبوية تذكرنا بواجبنا تجاه القدس ومقدساتها، قائلًا: "علينا جميعًا أن نشد الرحال إليها، ولو أصابنا شيء من المشقة والتعب والانتظار عند الحواجز".
وتابع: "علينا أن نعمر المسجد الأقصى، وعلينا أن نتأسى بسيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، الذي نصره الله وأخرجه وأعاده الله منتصرا إلى وطنه وبلده".
وأردف: "نحن في هذه الأيام نرى الشدة تحيط بأبناء شعبنا في كل مواقعه في الضفة الغربية وغزة وفي أماكن كثيرة من هذه الأرض المباركة، ولكن علينا أن نصبر ونحتسب وأن تكون ثقتنا بالله تعالى الذي نصر حبيبه الأكرم ونصر جنده في كل مواقع الايمان، لأن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده".