موقع أنصار الله - متابعات – 4 محرم 1447هـ

طالب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن الدولي، اليوم الأحد، بأن "يُعتَبر الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة البادئان بالعمل العدواني ضد إيران، وإلزامهما بتحمل عواقب هذا العدوان، بما في ذلك دفع التعويضات والأضرار".

واعتبر عراقتشي أنه "يتوجب على مجلس الأمن أن يحاسب مرتكبي هذا العدوان، وأن يمنع تكرار مثل هذه الجرائم البشعة والخطيرة، حتى يتمكن بذلك من أداء واجبه في حفظ السلم والأمن الدوليين".

وزير خارجية إيران أشار إلى أن العدوان الإسرائيلي انتهك "البند رقم 4" من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة باستهدافه عمداً الأماكن السكنية والمدنية والبنى التحتية غير العسكرية، إضافةً إلى استهدافه عدداً من المستشفيات ومراكز الطوارئ، وبعض المنشآت النووية، "بهدف زعزعة أمن المدنيين".

كما لفت الوزير الإيراني إلى أن "العدوان الأميركي على المنشآت النووية في قم، وآراك، ونطنز، وأصفهان هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومقررات الوكالة الدولية". 

وأردف: "العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومنظمات دولية وإقليمية أدانت هذا العدوان بشدة، واعتبرته انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة".

ودعا "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه العدوان الإسرائيلي - الأميركي على إيران". 

الوزير الإيراني كان قد وضع، أمس السبت، محدّدات الحوار والاتفاق مع الولايات المتحدة، والتي تحفظ سيادة إيران وتحترم قادتها وكرامة الشعب الإيراني.

وشدّد عراقتشي على أن بلاده "لن تسمح لأحد بأن يقرّر مصيرها"، مضيفاً أن "إيران تعرف تماماً ما تملكه، وتقدّر استقلالها، ولن تتردّد في كشف قدراتها الحقيقية إذا ما قاد الغرور أو الأوهام إلى أخطاء كارثية".

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 شهداء و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.