موقع أنصار الله - متابعات – 5 محرم 1447هـ

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أنّ موسكو تعتزم خفض إنفاقها الدفاعي، محذّراً من أن الزيادة الكبيرة في ميزانيات الدفاع لدى دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد تؤدي إلى انهيار الحلف.

وأوضح لافروف أنّ روسيا لا تسعى للتصعيد، بل تخطّط لخفض إنفاقها الدفاعي اعتباراً من العام المقبل. و على الرغم من تخصيص 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي في 2025، فإنّ الرئيس فلاديمير بوتين أشار إلى رغبة موسكو في تقليص هذه الميزانية لاحقاً.

وأعلن بوتين في وقت سابق أنّ مساعي "الناتو" لزيادة الإنفاق الدفاعي "لا تمثّل تهديداً لروسيا".

وقال لافروف إنّ سباق التسلح الذي أطلقه الغرب، وتبنّاه "الناتو" عبر مضاعفة الإنفاق الدفاعي، قد ينقلب على الحلف نفسه.

ورداً على سؤال بشأن تصريحات أدلى بها وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي قال فيها إنّ "سباق التسلح بين روسيا والغرب قد يؤدي إلى سقوط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، قال لافروف إنّه يعتقد أن "حلف شمال الأطلسي هو الذي سينهار".

وجاءت تصريحات لافروف بعد اجتماع قادة "الناتو"، الذين أعلنوا دعمهم لزيادة الميزانيات العسكرية 5% رداً على ما وصفوه بتهديدات روسية، وهو ما نفته موسكو مؤكّدة أنها لا تنوي مهاجمة أي دولة من أعضاء الحلف.

وأكّدت روسيا والولايات المتحدة أن اندلاع مواجهة مباشرة بين موسكو و"الناتو" قد يؤدّي إلى حرب عالمية ثالثة، وهو ما يجعل سباق التسلح بين الطرفين مثار قلق عالمي متزايد.

ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، دخل حلف "الناتو" مرحلة جديدة في مواجهة ما عدّه الحلف "تهديدات شرقية" متنامية، في إشارة إلى روسيا. فيما شكّل الضغط الأميركي، تحديداً مع ترامب، رافعة أساسية لدفع الحلفاء الأوروبيين إلى تحمّل حصة أكبر من العبء الدفاعي، بعدما ظلت واشنطن لعقود المموّل الأكبر له.