موقع أنصار الله - فلسطين – 7 محرم 1447هـ
دان المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأربعاء ، بأشد العبارات استمرار ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية GHF" في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة بحق المدنيين الفلسطينيين المُجوّعين، من خلال ما بات يُعرف بمراكز توزيع المساعدات، التي تحولت فعلياً إلى "مصائد موت جماعي".
وقال المكتب في تصريح له: "لقد أدى إطلاق النار المباشر على المُجوّعين المحتشدين عند تلك النقاط – من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والشركة الأمنية الأمريكية التي تدير هذه المواقع – إلى استشهاد أكثر من 580 مدنياً، وإصابة أكثر من 4,200 آخرين، ووجود 39 مفقوداً حتى اليوم، ما يكشف زيف الادعاءات الإنسانية المرتبطة بهذه المؤسسة".
وأضاف: "رصدت تقارير صادرة عن عشرات المؤسسات الدولية والأممية والحقوقية أن ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية GHF" تنتهك مبادئ العمل الإنساني الأساسية (الحياد، الاستقلال، والإنسانية)، وتُستخدم أذرعاً سياسية وأمنية لتعزيز مشاريع الاحتلال الإسرائيلي وذلك بعلمها وموافقتها وفق خطة مدروسة وممنهجة".
وتابع المكتب الإعلامي: "تركّز التوزيع جنوب القطاع يدفع السكان المدنيين، تحت وطأة سياسة التجويع، للنزوح قسراً، ما يُعد تهجيراً ضمنياً يُضاف لسجل الاحتلال في التطهير العرقي".
وأردف: "وتُضاف إلى ذلك مؤشرات خطيرة حول غياب الشفافية داخل المؤسسة، وشبهات قانونية سجلتها جهات سويسرية بحقها، فضلاً عن تقارير عن إدخال مواد مُخدرة ضمن طرود المساعدات، في اعتداء فج على الصحة العامة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وحمّل الإعلام الحكومي العدو الإسرائيلي والقائمين على ما تُسمى "GHF" المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المتواصلة، وندعو إلى فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية التي مضى عليها شهراً واحداً بينما أحدثت كل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة أمام العالم.
ودعا إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل "الأونروا" وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين، ووضع حدّ لنزيف الدم المستمر أمام مرأى العالم.