موقع أنصار الله - فلسطين – 7 محرم 1447هـ
طالبت مجموعة تضم 169 منظمة إغاثية بوقف آلية توزيع المساعدات الصهيونية الأميركية التي تقودها ما تسمى "مؤسسة غزة الانسانية".
وتأتي هذه المطالبات بعد ورود تقارير شبه يومية عن استشهاد فلسطينيين، بنيران الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مراكزها.
وطالبت المنظمات في بيان مشترك، بالعودة إلى آلية إيصال المساعدات التي كانت تقودها الأمم المتحدة في القطاع حتى مارس الماضي، حين أطبق العدو حصاره على القطاع، قبل أن يسمح بدخول المساعدات تدريجيًا أواخر مايو، ويوزّعها عبر المؤسسة المرتبطة به التي رفضت المنظمات الدولية التعاون معها.
ودعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء آلية التوزيع الإسرائيلية المميتة في غزة، بما في ذلك ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية".
وطالبت بالعودة إلى آليات التنسيق الأممية السابقة والسماح بدخول المساعدات والسلع التجارية إلى القطاع.
وانتقد البيان "مؤسسة غزة الإنسانية" التي بدأت اعتبارًا من أواخر مايو إدارة المساعدات بدلًا من المنظمات الإنسانية الدولية المعتادة.
وتضمنت قائمة موقعي البيان منظمات من أوروبا والولايات المتحدة و"إسرائيل"، تنشط في مجالات المساعدات الطبية والغذائية والتنمية وحقوق الإنسان.
ووفق البيان، استشهد أكثر من 500 فلسطيني وجُرح قرابة أربعة آلاف خلال أقل من أربعة أسابيع أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات أو توزيعها.
وجاء في البيان "في ظل الخطة الجديدة للحكومة الإسرائيلية، يُجبر المدنيون الجوعى والضعفاء على السير لساعات عبر طرق خطرة ومناطق قتال نشطة، ليتسابقوا بعدها بشكل فوضوي وعنيف للوصول إلى مواقع توزيع محاطة بالأسلاك ومؤمنة عسكريًا".
ورفضت الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الكبرى التعاون مع "مؤسسة غزة الانسانية" ذات التمويل الغامض، في ظل مخاوف بشأن حيادها وما إذا كانت تخدم الأهداف العسكرية لـ"إسرائيل".
وقبل إطباق الاحتلال حصاره على غزة في 2 مارس، كان توزيع المساعدات يتم تقليديًا عبر منظمات غير حكومية وهيئات تابعة للأمم المتحدة، خصوصًا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
والأسبوع الماضي، نقلت صحيفة "هآرتس" عن جنود قولهم إن قادة في الجيش أمروا القوات بإطلاق النار على مدنيين قرب مراكز المساعدات حتى لو كانوا لا يشكّلون خطرًا.
والاثنين، أقرّ مسؤول رفيع في ما تسمى "قيادة المنطقة الجنوبية" في جيش العدو باستخدام نيران مدفعية "غير محسوبة" ضد مدنيين في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من منتظري تلقي المساعدات قرب مراكز التوزيع التي تعمل وفقًا للآلية الأميركية الإسرائيلية.