موقع أنصار الله - بيروت – 11 محرم 1447هـ

شدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في ذكرى العاشر من المحرّم، أن الحضور الحاشد هذا العام في إحياء عاشوراء كان لافتاً وحمل الكثير من الدلالات، ولا سيما بعد مراهنة البعض على الانحسار الشعبي للمقاومة بفعل التطورات في المنطقة.
وأكّد الشيخ قاسم أن المقاومة تواجه العدو الإسرائيلي من موقع الدفاع عن لبنان، مشدّداً على أن "هذا الدفاع سيستمر ولو اجتمعت الدنيا بأسرها" وأن "التحرير واجب ولو طال الزمن".
وتساءل: "كيف تريدوننا أن نتوقّف، فيما العدو مستمر بعدوانه الذي لا يمكن أن نسلّم به، وفي رقبتنا أمانة الشهداء"؟
كما أوضح الشيخ قاسم أن المقاومة الحالية هي امتداد لمقاومة الإمام موسى الصدر والشهيد السيد حسن نصر الله، وهي ستحفظ العهد، مضيفاً أن "جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة حتى ولو كانت الظروف صعبة".
وشدّد الأمين العام لحزب الله على أن المقاومة أمانة لا يمكن التخلي عنها، قائلاً: "لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في المنطقة، ولن نقبل بالتطبيع الذي هو مهانة ومذلّة".
وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال الشيخ قاسم إنه يُفترض أن يوقف العدوان، إلا أن كيان العدو ارتكب آلاف الانتهاكات، مؤكّداً أن "التهديد لا يجعلنا نقبل الاستسلام.. ولا يمكن لأحد أن يطلب من المقاومة تليين مواقفها أو ترك سلاحها ما دام العدوان مستمراً".
كما لفت الشيخ قاسم إلى أن المقاومة تمثّل خط الدفاع الأول عن لبنان، مؤكّداً أنه "لولا المقاومة التي تستطيع أن تدافع بالحد الأدنى، لاستباحت إسرائيل القرى والبلدات اللبنانية".
وأوضح الأمين العام أنه على العدو تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران، وإعادة الأسرى وبدء الإعمار، مشدّداً على أن المقاومة مستعدة للنقاش بعدها.
وتابع الشيخ قاسم: "لا يوجد مكان للاستسلام عندنا، ونحن رجال الميدان، ومعادلتنا هي: حقوقنا أو باطلهم".
وأشار إلى استعداد حزب الله لبناء الدولة بقدر الاستعداد للمواجهة، قائلاً: "لن نتخلى عن حقوقنا أياً تكن التضحيات".
كما اعتبر الشيخ قاسم أن المعادلة التي تطرحها الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وتقول: "إما أن تستسلموا أو نقتلكم"، هي معادلة سخيفة تم تجاوزها، مضيفاً: "نستغرب مطالبتنا بتسليم الصواريخ التي هي أساس قدرتنا الدفاعية، ونحن مصرّون على أن نعيش في بلد سيّد حر وعزيز".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن الحزب لا يفتقر إلى القوة أو الفاعلية، موضحاً: "يكفينا شرفاً أننا في حزب الله وحركة أمل على قلب واحد في كل مواجهة".
وفي خطابه بمناسبة ذكرى عاشوراء ،وجّه الشيخ قاسم تحية إلى أبناء قطاع غزة، مؤكّداً أنهم "من أشرف الشعوب في العالم وخيرة أهل الأرض"، وأن "فلسطين ستبقى لأهلها وسنبقى إلى جانبهم".
وحيّا الشيخ قاسم اليمن "شعلة الجهاد والنخوة"، مؤكّداً أنه شكّل أنموذجاً فريداً تمكّن من أن يذل أميركا و "إسرائيل".
كما توجّه بالتحية لقائد الثورة والجمهورية في إيران السيد علي خامنئي، قائلاً  إنه "ظلّلنا بشجاعته وإيمانه ودعمه وتوجيهه"، وللشعب الإيراني الذي "تماسك ومنع إسرائيل من تحقيق أهدافها".