موقع أنصار الله - متابعات – 14 محرم 1447هـ
قال المرصد "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إن "إسرائيل" تخطط لاحتجاز سكان قطاع غزة قسرًا في معسكر اعتقال مُغلق فوق أنقاض رفح.
وأوضح بيان للمرصد الحقوقي أن الخطة الصهيونية التي كشف عنها وزير "جيش" العدو لنقل سكان غزة إلى "منطقة إنسانية" تمثّل تصعيدًا خطيرًا في مسار الإبادة الجماعية المتواصلة.
ولفت إلى أن الخطة تنصّ على نقل 600 ألف فلسطيني بعد إخضاعهم لـ"فحوصات أمنية" مع فرض قيود مشدّدة على حركتهم ومنعهم من مغادرة المنطقة.
وقال إن الخطة تجسّد خطوة متعمّدة لإفراغ غزة من سكّانها وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة.
وذكر أن خطورة المخطّط تتضاعف في ضوء ترحيب وزير "جيش" العدو بما وصفه بـ"الهجرة الطوعية" للفلسطينيين، في إشارة إلى تبنّي "إسرائيل" لسياسة التهجير الخارجي.
وأشار إلى أن تجميع سكان غزة في الجنوب لا يُمثّل غاية إنسانية بل مرحلة انتقالية ضمن خطة ممنهجة لتفريغ غزة من سكّانها في امتداد مباشر لسياسات الاقتلاع والتطهير العرقي.
وأكد البيان أن المخطّط انتهاك خطير لأحكام القانون الدولي الإنساني ويندرج ضمن أفعال التهجير القسري والاضطهاد والفصل العنصري.
وأشار المرصد إلى أن تصريحات "كاتس" حول استغلال وقف إطلاق النار المؤقت تُظهر أنّ الغاية من الهدنة ليست وقف الإبادة الجماعية بل منح الجيش الوقت والظروف الميدانية لإنشاء معسكرات اعتقال جماعية.
وقال إن إطلاق تسميات مثل "منطقة إنسانية" أو "منطقة عبور إنساني" على هذه المخيمات لا يمثّل سوى تلاعبًا مقصودًا بالمصطلحات بهدف تبرير سياسات قسرية تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الديموغرافي في غزة.
وأشار إلى أن أي مغادرة لقطاع غزة في ظل الظروف الراهنة لا يمكن اعتبارها "طوعية" في ظل تجرّد السكان من أي قدرة فعلية على اتخاذ قرار حر.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 194 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.