موقع أنصار الله - متابعات – 15 محرم 1447هـ

أفادت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، اليوم الخميس، بأن 21 جنديا صهيونيا انتحروا خلال عام 2024، بينهم 14 حالة منذ بداية العام الجاري فقط.

وذكرت الصحيفة أن هذه الأرقام تعكس ارتفاعا مقلقا في معدلات الانتحار بين أفراد "جيش" العدو الصهيوني، منذ بدء الحرب على غزة بالسابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما يثير تساؤلات حول الضغوط النفسية والتحديات التي يواجهها الجنود في ظل الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة.

وتكشف البيانات المتاحة عن ارتفاع مقلق في حالات الانتحار بين الجنود منذ بدء الحرب على غزة. فمن 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى نهاية العام، انتحر سبعة جنود، بينما انتحر 21 جنديا في عام 2024، بينهم 14 على الأقل منذ بداية العام الحالي.

وترجع المؤسسة العسكرية هذا الارتفاع إلى زيادة أعداد المجندين، خاصة في قوات الاحتياط، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من الحالات كانت أثناء الخدمة الفعلية.

وبحسب مصادر "جيش" العدو الصهيوني، فإن العديد من الجنود المنتحرين تعرضوا لحوادث قتالية أثرت على صحتهم النفسية.

وتجدر الإشارة إلى أن أرقام "جيش" العدو لا تشمل الجنود الذين أنهوا حياتهم بعد انتهاء خدمتهم وخلع زيهم العسكري

ووفقا للصحيفة، انتحر منذ بدء الحرب 11 مدنيا على الأقل، يعتقد أن مشاكلهم النفسية تعود إلى تجاربهم العسكرية، سواء في هذه الحرب أو في حروب سابقة.

 

انتحار جندي من "لواء غولاني" بعد استجوابه في قاعدة عسكرية

شهد هذا الأسبوع حادثة انتحار جديدة في صفوف "جيش" العدو الصهيوني، حيث أقدم مقاتل من لواء "غولاني" على إنهاء حياته في قاعدة عسكرية جنوبية. الجندي كان قد غادر قطاع غزة للعودة إلى القاعدة، حيث كان في انتظاره محققو الشرطة العسكرية لاستجوابه في إطار تحقيق فتح قبل نحو شهر.

بعد خضوعه للتحقيق، قرر قادته سحب سلاحه الشخصي، لكن في ساعات الصباح الباكر، استولى على سلاح أحد زملائه أثناء نومه وأطلق النار على نفسه، تاركا رسالة انتحار.

وأوضحت المصادر العسكرية أن التحقيق لم يكن مرتبطا بسلوكه خلال الحرب أو بأي اتهامات بإساءة معاملة الفلسطينيين، خلافًا لما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت المصادر إلى أن الجندي كان يعاني من صدمة نفسية بعد مقتل صديق مقرب له في انفجار قنبلة داخل ناقلة جنود مدرعة الشهر الماضي.

ولفت الجيش إلى أن التحقيقات الأولية ترجح ارتباط الحادث بالتحقيق الجاري، مع عدم استبعاد تأثير وفاة صديقه على حالته النفسية.

وقال "جيش" العدو الصهيوني إنه فتح تحقيقا في الحادث وستُحال نتائجه إلى مكتب المدعي العام العسكري فور اكتمالها.

كما أوضح أنه لم يدرج اسم الجندي ضمن قوائم ضحايا الحرب المسموح بنشرها، التزاما بسياسة "جيش" العدو الصهيوني التي تستثني من توفي خارج المعارك أو الحوادث العملياتية.

يذكر أن هذه السياسة تغيّرت في بداية الحرب، حيث تقرر آنذاك إدراج الجنود الذين انتحروا ضمن قوائم ضحايا الحرب، لكن بعد شهرين تقريبا، عاد "جيش" العدو الصهيوني إلى سياسته السابقة.