موقع أنصار الله - صنعاء– 15 محرم 1447هـ
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات أن عمليات الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مستمرة وبوتيرة مرتفعة.
وكشف السيد القائد أن عملياتنا العسكرية هذا الأسبوع نُفذت بفضل الله سبحانه بـ45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية وقد تنوعت عمليات هذا الأسبوع باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش ومنها عملية فجر اليوم والعمليات البحرية. مؤكدا أن عملية فجر اليوم أدت إلى تعليق مؤقت للرحلات في مطار اللد وهرع الملايين من الصهاينة مذعورين إلى الملاجئ.
وأوضح السيد أن في هذا الأسبوع استجد فيه محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش وبعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك. ونوه السيد إلى أن قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل وقرار الحظر لم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات.
وأكد أن العمليات البحرية بإغراق سفينتين من سفن الشركات المخالفة تؤكد ثبات الموقف الحازم في حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي طالما استمر العدوان والحصار على غزة. مضيفا أنه لا يمكن السماح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش وموقفنا اليمني موقف حازم.
وقال السيد: قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي هو قرار حازم ثابت مستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة وما حصل في البحر الأحمر فيه درس واضح لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي ستعامل بالحزم.
وأكد أنه لا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه. مشيرا إلى أن العمليات البحرية نفذتها القوات اليمنية بالاشتراك بين البحرية والصاروخية والطيران المسير وأفضت إلى إغراق السفينتين.
ولفت السيد إلى أن من عمليات هذا الأسبوع عمليات التصدي للعدوان الإسرائيلي من قبل الدفاع الجوي والقوات الصاروخية فقد نجحت عمليات التصدي بمنع طيران العدو الإسرائيلي من التوغل في أجواء البلد ومن استكمال تنفيذ أهدافه العدوانية وغارات العدو الإسرائيلي على الموانئ في الحديدة كانت من خارج الأجواء اليمنية.
وأكد السيد أن عدوان العدو الإسرائيلي وما يحظى به من دعم أمريكي وغربي وحملات دعائية لا يؤثر على موقفنا الثابت في إسناد غزة ونصرة الشعب الفلسطيني؛ فموقفنا في إسناد غزة موقف ديني ومبدئي وإنساني وأخلاقي ونحن كشعب يمني على بصيرةٍ وبينة وجاهزون للتضحيات وللثبات مهما كان حجم التحديات، ومهما كان مستوى المواجهة.
وأوضح أن التضحيات والمعاناة في إطار الموقف الحق والصبر في الثبات وفي الاستمرار هي محسوبة عند الله ولها نتائجها وثمرتها في الدنيا والآخرة، وأضاف: "في الاتجاه الصحيح الذي يرضي الله سبحانه وتعالى لا بد فيه من الاختبار، أو اتجاه التخاذل أنت في حالة اختبار، الأعباء تكبر مع التفريط ولكن المسؤولية أيضاً تتعاظم".
وبيّن أنه مهما بلغت الشدة ومهما كانت الصعوبات يأتي الفرج والنصر من الله طالما وأنت ثابت صابر مستمر معتمد عليه تأخذ بأسباب نصره ومعونته فالفرج من الله يأتي حتى في أقصى الظروف وأصعب المراحل، وعند أكبر الشدائد يتدخل الله برعايته ولو بلغت الشدائد ما بلغت
وقال السيد: "الصبر في مقام العمل تأتي معه البشارة من الله بالفرج وبالعواقب المحمودة ، الاتجاه الذي نسير فيه في هذه الحياة، في إطار الموقف الحق، نحظى فيه بمعونةٍ من الله سبحانه وتعالى، برعايةٍ من الله سبحانه وتعالى، ويكون للتضحيات قيمتها، أهميتها، أثرها في خدمة الموقف الذي نحن فيه، وفي ما يكتبه الله من عواقب محمودة، {وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}كما أكَّد في القرآن الكريم، عواقب في الدنيا، وعواقب فـي الآخرة".
وأكد أن خيار الولاء للأعداء خيار خطير للغاية ومن يتجهون فيه من أبناء الأمة هم يتجهون إلى الهاوية والخسران فخيار التخاذل والتفريط والتنصل عن المسؤولية سيما والإنسان يعايش هذه الأحداث يعني تحمل الوزر الكبير وهي حالة خطيرة جدا.
ولفت إلى أن موقف شعبنا العزيز في خياره وقراره في نصرة الشعب الفلسطيني هو استجابة لله وجهادا في سبيله وتحركا ضد الطغيان والإجرام اليهودي الصهيوني، مضيفا أن موقف شعبنا العزيز هو مصداق لانتمائه الإيماني من الإيمان ومن الحكمة.
وأشار إلى أن موقفنا ضد العدو الإسرائيلي على المستوى العسكري وفي كافة المجالات له تأثيره الواضح على العدو الإسرائيلي ويجب أن نستحضر في الخروج المليوني الأسبوعي ما نستحضره في مقام العمليات العسكرية وغيرها بلا وهن ولا ملل وينبغي أن ننظر إلى الفارق في الخروج المليوني لشعبنا العزيز في يوم الجمعة من كل أسبوع وخروج مليوني من نوع آخر لليهود الصهاينة.
وقال السيد: خروج شعبنا في النهار طوعا ورغبة واستجابة لله بروح معنوية عالية وبمظاهر عز وشرف في ساعات محدودة في يوم محدود بالأسبوع وهناك خروج مليوني للصهاينة اليهود من نوع آخر وبشكل مختلف تماماً، أحيانا في منتصف الليل وأحياناً في النهار عند إطلاق الصواريخ اليمنية، ملايين الصهاينة اليهود يقومون من فوق فراش نومهم مذعورين فزعين للهروب إلى الملاجئ وهم مرغمون أذلاء".
وأكد أن شعبنا العزيز خرج الجمعة الماضية في مظاهرات واسعة وكبيرة وعظيمة ومشرفة بلغت 1239 مسيرة ووقفة هذا الزخم الهائل، موضحا أن مستوى الأنشطة الشعبية والخروج الشعبي والمظاهرات والمسيرات يجعل اليمن في كفة، وكل الأنشطة في بقية البلدان في العالم في كفة أخرى وكفة اليمن أرجح.
وفيما يتعلق بالأنشطة العالمية المساندة لغزة فأوضح السيد أن هناك مظاهرات خرجت في 15 بلداً في أوروبا، وأمريكا، وكوريا الجنوبية، وفي بلدان أخرى وفي السويد خرجت مظاهرات بين الأمطار الغزيرة وهذا شيء مهم أن يبقى الصوت الإنساني مستمراً في المساندة للشعب الفلسطيني.
وأشار السيد إلى أننا في واقع شعبنا العزيز نعتبر هذا المستوى من التفاعل الشعبي الواسع بدون كلل ولا ملل يجسد الانتماء والإيمان والقيم العظيمة قيم الوفاء والثبات مصاديق تدل على قيم شعبنا وأخلاقه ووفائه وهذا شيء عظيم وشيء مهم.
ودعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات خروجاً مليونياً عظيماً يؤكد على ثبات موقفه وعلى استمراره مهما كانت التحديات ومهما كانت التضحيات وشعبنا واثق من وعد الله الحق. مؤكدا أن خاتمة استجابة شعبنا لله سبحانه وتعالى هي ما وعد الله به عباده المتقين من النصر والفتح المبين.