موقع أنصار الله - طهران – 19 محرم 1447هـ
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "إسماعيل بقائي" ان ما يُسمى بآلية الزناد لا أساس قانوني له؛ واللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي.
وقال "إسماعيل بقائي" في مؤتمره الصحفي بشأن آلية الزناد واحتمال إعادة فرض اجراءات الحظر إن ما يُسمى بآلية الزناد لا أساس قانوني له؛ واللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي، بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة ومن هذا المنطلق فإن التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسيقابل برد متناسب ومناسب من إيران.
وأكد أن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الکیان الصهيوني وعدوانه على دول المنطقة، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، هو إفلات هذا الکیان من العقاب.
وقال: لقد شهدنا جميعًا خلال العامين الماضيين إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة وعلى جميع الحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، استنادًا إلى مبادئ القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والإنسانية.
وتابع قائلا: إن المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وآليات حقوق الإنسان، قد أصيبت بالشلل بسبب عرقلة الولايات المتحدة وبعض داعمي الکیان الصهيوني، ومنعتهم من اتخاذ أدنى إجراء فعال.
وقال إن الکیان الصهيوني متهم ومذنب، ويجب محاسبته، کما يجب محاسبة داعميه وخاصةً الولايات المتحدة، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني،على قدم المساواة.
وأضاف بقائي: لعل أسوأ جريمة شهدناها خلال العامين الماضيين، وهي جريمة لا إنسانية بكل معنى الكلمة، هي الحصار الشامل لقطاع مكتظ بالسكان، وحرمان أهله من الغذاء والدواء والضروريات الأساسية، ثم جمعهم في مكان واحد وإطلاق النار عليهم مباشرةً.
وأضاف: استشهد المئات حتى الیوم في مراكز توزيع الغذاء وفي طوابير الانتظار لاستلام الغذاء هذا العمل لا يحتاج إلى وصف أو توثيق، فهو بحد ذاته مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجريمة حرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن مسؤولية دول المنطقة، وخاصة الدول الإسلامية، في هذا الصدد جسيمة للغاية وإن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة أدى إلى استمرار وتوسع النزعات التوسعية للکیان الصهيوني ومیوله إلى إشعال فتيل الحرب ونأمل أن ترى دول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره تطورات العامين الماضيين استمرارًا لمیول الكيان الصهيوني التوسعية على مدى ثمانية عقود، وأن تكون على حذر و إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف هذه الجرائم، فإن موجة هذه الجرائم ستقتصر بلا شك على نقطة أو منطقة واحدة.
وقال إسماعيل بقائي ردًا على سؤال حول نهج الصين وروسيا : لقد أقمنا علاقات ودية مع روسيا والصين، كدولتين تربطنا بهما شراكة استراتيجية. هاتان الدولتان، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، لطالما كانتا على اتصال وثيق بنا في إطار خطة العمل المشترك الشاملة ، وأجرينا مشاورات معهما. وأعلنت الدولتان مرارًا وتكرارًا استعدادهما للقيام بدور فاعل وبناء في عملية القضايا المتعلقة بالقضية النووية الإيرانية ولا تزال هذه العملية مستمرة.
وأضاف أنه لم يُقدّم أي مقترح أو حزمة محددة، لكن روسيا والصين لطالما كانتا على استعداد للمساعدة في حل هذه القضية، وما زلنا على اتصال مع هاتين الدولتين ودار حوار سري بين عراقجي ونظيره الروسي خلال قمة البريكس وأعلنا اليوم أيضًا أن الدكتور عراقجي سيتوجه إلى الصين للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهو ما سيكون فرصة جيدة لمواصلة المشاورات.