موقع أنصار الله - متابعات – 19 محرم 1447هـ
أظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أنّ واردات الصين من النفط الخام انتعشت في حزيران/يونيو الماضي، لتبلغ 12.14 مليون برميل يومياً، وهو أعلى معدل يومي منذ آب/أغسطس 2023، مدفوعة بزيادة عمليات المصافي وارتفاع الشحنات من السعودية وإيران.
وبحسب الإدارة العامة للجمارك، فقد استوردت الصين، وهي أكبر مشترٍ للخام في العالم، 49.89 مليون طن من النفط خلال حزيران/يونيو، بزيادة 7.1% مقارنة بشهر أيار/مايو، و7.4% على أساس سنوي.
وأرجعت يي لين، نائبة رئيس شركة "ريستاد إنرجي"، هذا الارتفاع إلى انخفاض الأسعار خلال نيسان/أبريل، حيث قالت: "أهم سبب للزيادة هو تراجع سعر النفط عن مستويات نيسان/أبريل، إذ تم شراء معظم واردات يونيو في نيسان/أبريل وأيار/مايو".
في المقابل، أظهرت بيانات أويلتشيم أنّ أعمال الصيانة خفضت طاقة التكرير إلى 107.7 مليون طن سنوياً في حزيران/يونيو، بانخفاض قدره 22.2 مليون طن عن أيار/مايو.
وقال مويو شو، المحلل في شركة "كبلر"، إنّ الطلب على الخام ارتفع إلى 15.17 مليون برميل يومياً في حزيران/يونيو، مقابل 14.8 مليون في أيار/مايو، مع عودة المصافي للعمل بعد الصيانة الدورية.
وأشارت تقديرات "كبلر" إلى أنّ الواردات من السعودية ارتفعت بمقدار 845 ألف برميل يومياً لتبلغ 1.78 مليون برميل يومياً، مستفيدة من انخفاض الأسعار الرسمية.
كما ارتفعت الواردات من إيران بمقدار 445 ألف برميل يومياً لتصل إلى 1.49 مليون برميل يومياً، وسط سعي المصافي المستقلة لإعادة ملء المخزونات.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات انخفاض صادرات الوقود المكرر بنسبة 0.7% إلى 53.35 مليون طن، وتراجع واردات الغاز الطبيعي بنسبة 7.8% إلى 10.55 مليون طن.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن مخزونات الصين من النفط الخام ارتفعت بمقدار 82 مليون برميل في الربع الثاني من عام 2025.
وذكرت الوكالة أنّ السياسات الجديدة لتعزيز أمن الطاقة تدعم دور شركات النفط المحلية كشركاء استراتيجيين في التخزين، مما يستبعد فعلياً هذه الكميات من السوق العالمية.
وأضافت الوكالة أنّ الصين مرشحة لقيادة نمو المخزونات عالمياً، مشيرةً إلى أن وتيرة التخزين في الأشهر المقبلة ستكون حاسمة لتوازن السوق.