موقع أنصار الله - متابعات – 20 محرم 1447هـ

تُعد التونة من الأطعمة المحببة لدى الكثيرين بفضل طعمها المميز وفوائدها الغذائية المتعددة، لكن يبقى السؤال: هل تناول التونة مناسب لمرضى ارتفاع ضغط الدم؟

بحسب المعايير الغذائية، فإن تناول 3 أونصات من سمك التونة الأبيض (ألباكور) المعبأ في الماء يحتوي على نحو 320 مليغرامًا من الصوديوم، وهو ما يعادل تقريبًا سُبع الحد الأعلى الموصى به يوميًا، والذي يبلغ 2300 مليغرام من الصوديوم. ورغم هذا المحتوى من الصوديوم، إلا أن التونة يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي مصمم خصيصًا للسيطرة على ضغط الدم.

فعند اتباع نظام غذائي يهدف إلى خفض ضغط الدم، مثل النظام الغذائي المتوازن الغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، يمكن إدراج التونة بسهولة كخيار بروتيني مفيد، خاصة أنها من الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3، والتي تُعرف بقدرتها على دعم صحة القلب والأوعية الدموية.

وتوصى التوجيهات الغذائية بتناول حصتين من الأسماك أسبوعيًا، مع التركيز على الأسماك الدهنية مثل التونة، شرط الانتباه إلى مستويات الزئبق. فبينما تحتوي التونة الخفيفة المعلبة على مستويات منخفضة من الزئبق وتُعتبر خيارًا آمنًا يمكن تناوله بواقع حصتين إلى ثلاث حصص أسبوعيًا، فإن التونة البيضاء (ألباكور) وتونة الزعانف الصفراء تحتويان على مستويات أعلى من الزئبق، لذلك يُنصح بعدم تجاوز حصة واحدة أسبوعيًا من هذه الأنواع.

يمكن لمرضى ارتفاع ضغط الدم تناول التونة ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، مع مراعاة نوع التونة وكميتها لتفادي الاستهلاك الزائد للصوديوم أو الزئبق. ويفضل دائمًا اختيار الأنواع المعلبة في الماء، ومراقبة الحصص المتناولة أسبوعيًا لضمان الاستفادة من فوائدها دون التعرّض لأي آثار سلبية.