موقع أنصار الله - متابعات – 20 محرم 1447هـ
أعلن وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، في ختام اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في "منظمة شنغهاي للتعاون"، عن أنّ "أعضاء المنظمة أكّدوا التزامهم بضمان حق إيران المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن لافروف قوله، خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة تيانجين الصينية الثلاثاء 15 تموز/يوليو 2025: "لقد ناقشت مع السيد عراقتشي الحلول السلمية المحتملة للملف النووي الإيراني".
وأضاف: "نحن تحدّثنا عن المقاربات الواقعية لضمان حل؛ يتم التوّصل إليه عبر السبل السياسية والدبلوماسية، مع احترام القرارات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ فترة طويلة بشأن التخلّي عن امتلاك الأسلحة النووية".
وتابع قائلًا: "لم يقدّم أيّ فرد، بمن فيهم مفتشو "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، أيّ دليل يتعارض مع إعلان طهران عن أنّها تسير في مسار نووي سلمي"، مؤكدًا أنّ "حلول الملف النووي الإيراني يجب ألّا تنتهك الحقوق المشروعة لطهران كعضو في الوكالة و"معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، في ما يتعلّق بالقدرة على تخصيب اليورانيوم لأغراض تتعلّق بتوفير الطاقة".
وفي حين رأى أنّ "هذه هي مبادئ الحلول السياسية والدبلوماسية للمسألة النووية الإيرانية"، قال لافروف: "لكنْ ما الإجراءات المحدَّدة المحتملة المتوخّاة في هذا الصدد؟ وما الإمكانات الفنية للمفاوضات؟ سنواصل مناقشة ذلك مع أصدقائنا".
وخلال لقائه نظيره الإيراني على هامش الاجتماع، أكّد لافروف "أهمية حل القضية النووية الإيرانية عبر السبل السياسية والدبلوماسية وفقًا للقانون الدولي"، بحسب "إرنا".
وبحث الوزيران وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الإقليمية والدولية.
جدير ذكره، أنّ التنسيق والتحضير لقمة رؤساء دول المنظمة هو جدول الأعمال الرئيس لاجتماع وزراء الخارجية في تيانجين.
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.