موقع أنصار الله - متابعات – 21 محرم 1447هـ
أكّد المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيرانية ومساعده لشؤون غرب آسيا، رؤوف شيباني، أنّ "إيران لن تتراجع أمام أي ضغوط غربية أو تهديدات بتفعيل آلية الزناد"، وذلك ردًا على المهلة التي منحتها "الترويكا" الأوروبية لطهران حتّى نهاية آب/أغسطس للتوصّل إلى اتفاقٍ نووي جديد.
واعتبر شيباني أنّ "الحل الدبلوماسي لا يزال مرجحًا، لكن طهران مستعدة لكل السيناريوهات".
شيباني: لا قيمة لـ"آلية الزناد"
وقال رؤوف شيباني: إنّ "الضغوط العسكرية الغربية خلال الحرب التي استمرّت اثني عشر يومًا لم تُثمر عن أيّ نتيجة، وأيّ ضغوط أخرى لن تدفع إيران إلى التراجع".
وأضاف أنّ "تفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين لن يُجدي نفعًا. إيران كانت تحت أقسى العقوبات الأميركية والأوروبية لسنوات، وأي عقوبات قادمة لن تختلف عن سابقاتها".
استعداد دبلوماسي وعسكري في آن واحد
وشدّد شيباني على أنّ إيران ما زالت تُرجّح الحل الدبلوماسي لتجاوز الخلافات مع الأوروبيين. لكنّه أضاف: "نحن مستعدون لكل السيناريوهات، إن لم تجد الدبلوماسية طريقها".
وأضاف أنّ "إيران أثبتت أنّها لن تتنازل عن مواقفها الثابتة، على الرغم من كلّ التهديدات"، بحسب ما أكد المبعوث الإيراني.
السياق الأوروبي و"آلية الزناد"
وكانت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) قد منحت إيران مهلة حتّى نهاية آب/أغسطس للتوصل إلى صيغة جديدة بشأن الاتفاق النووي.
وهدّدت باستخدام "آلية الزناد"، التي قد تعيد فرض العقوبات الدولية على طهران.
وبحسب الموقف الإيراني، فإنّ هذه الآلية: فقدت فعاليتها أمام التجربة الطويلة لإيران مع الضغوط القصوى، ولن تغيّر من الثوابت السياسية الإيرانية تجاه ملفها النووي.
وكانت إيران قد حذّرت، في وقتٍ سابق، من أنّها ستتّخذ الإجراءات المناسبة للرد في حال فعّلت أوروبا "آلية الزناد"، وهي جزء من الاتفاق النووي عام 2015، والتي تتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق.
ما "آلية الزناد"؟
و"آلية الزناد" هي آلية مُدرجة ضمن الاتفاق النووي، أي خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2015، تتيح إعادة فرض عقوبات على إيران، دون الحاجة إلى إجراء تصويت جديد في مجلس الأمن.
وبحسب هذه الآلية، إذا لم تتوصّل الأطراف إلى توافق بشأن التزام إيران الاتفاق خلال 10 أعوام من تنفيذه، يمكن لأيّ من الدول الخمس الكبرى - الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين - رفع الأمر إلى مجلس الأمن، ليبدأ مسار إعادة العقوبات.
وهنا، يُشار إلى أنّ أي محاولة لفرض عقوبات جديدة بعد تلك المهلة ستتطلب قرارًا جديدًا من مجلس الأمن، وهو أمر قد يكون صعبًا بسبب احتمال استخدام روسيا أو الصين حق النقض (الفيتو).