موقع أنصار الله - متابعات – 22 محرم 1447هـ

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، عن استشهاد شخصين وإصابة اثنين آخرين في غارتين صهيونيتين استهدفتا بلدتي الكفور والناقورة جنوب لبنان.

وأكدت المصادر الطبية وصول الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما تواصل الأجهزة المعنية متابعة تطورات الوضع في المناطق المستهدفة.

واستشهد مواطن لبناني، جراء استهداف طائرة مسيرة صهيونية سيارة في بلدة الكفور التابعة لقضاء النبطية جنوبي لبنان.

وأفادت مصادر إعلامية محلية أن المسيرة أطلقت صاروخا باتجاه المركبة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها واستشهاد شخص واحد على الأقل لم تعرف هويته حتى الآن.

وقالت الوكالة "الوطنية للإعلام": "استهدفت مسيرة معادية قرابة العاشرة والربع من قبل الظهر، بصاروخ موجه، سيارة “رابيد” عند طلعة الجيش في منطقة تول – الكفور".

وأضافت: "على الفور اشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة، وهرعت الى المكان فرق من الدفاع المدني وسيارات الاسعاف من مختلف الجمعيات الصحية".

وتزامن القصف مع تحليق مكثف للطيران الصهيوني المسير في أجواء مناطق حاروف، وتول، وزبدين، ما أثار حالة من التوتر والقلق في صفوف السكان.

 

"جيش" العدو الصهيوني فجر منزلا خلال التوغل في بلدة حولا

في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية أن قوة صهيونية توغلت فجر اليوم داخل الأراضي اللبنانية في بلدة حولا جنوب البلاد، وفجرت منزلا يبعد نحو 1500 متر عن موقع "العباد" الحدودي، و1200 متر عن موقع عسكري صهيوني مستحدث على طريق حولا – مركبا.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام، أن قوات العدو الصهيوني فجّرت بناية سكنية في الحي الشرقي من بلدة حولا، عقب التوغل برا.

ونوهت الوكالة اللبنانية إلى أن الطيران الصهيوني المسير حلق في أجواء مدينة النبطية والجوار، واللبوة والعين ووادي فعرا في البقاع الشمالي. بينما أطلقت قوات العدو الصهيوني رشقات رشاشة من موقع "الرادار" باتجاه أطراف بلدة شبعا.

وتعد هذه التطورات جزءا من تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية للبنان، وسط تحذيرات من توسّع رقعة المواجهات في المنطقة.

تواصل قوات العدو الصهيوني خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث سجّلت منذ بدء الهدنة آلاف الانتهاكات.

وأسفرت هذه الخروقات عن سقوط ما لا يقل عن 216 شهيدا، وإصابة 508 آخرين بجروح متفاوتة.

وكان العدو الصهيوني قد بدأ عدوانه على لبنان في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قبل أن يتصاعد ويتحوّل إلى حرب واسعة النطاق اعتبارًا من 23 أيلول/سبتمبر 2024.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وموجات تهجير داخلية في الجنوب اللبناني.