موقع أنصار الله - الحديدة – 23 محرم 1447هـ

احتشد أبناء محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، في 248 ساحة بمختلف مديريات المحافظة، في مسيرات جماهيرية كبرى، نصرةً لغزة واستمرارًا لمواقف التضامن الشعبي مع مظلومية الشعب الفلسطيني، تحت شعار "مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة".
وجسّدت المسيرات التي تقدمها في مربع مدينة الحديدة وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم ومحافظ المحافظة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكيلا المحافظة محمد حليصي، وعلي الكباري، الموقف الشعبي الثابت في مواجهة العدوان الأمريكي، الإسرائيلي على الأمة.
وأكد المشاركون، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية وجرائم إبادة إنما يجري بتخطيط وإدارة مباشرة من الإدارة الأمريكية، الشريكة والداعمة لجرائم العدو الصهيوني ماليًا وعسكريًا وسياسيًا ولوجستيًا.
وجددّت الحشود التهامية، تأكيدها أن العداء والإجرام الأمريكي، الإسرائيلي ليس مجرد مصلحة، بل نابع من عقيدة وإيمان راسخ بالمشروع الصهيوني التدميري للأمة الإسلامية.
وحذر أبناء حارس البحر الأحمر من سياسات الولاء للأمريكي، الإسرائيلي التي يسلكها بعض حكام المسلمين، معتبرين إياها خيانة عظمى وتمكينًا للعدو، وتفريطًا بالأمة ومقدساتها، وخسارة الدنيا والآخرة.
وعبروا عن سخطهم لاستمرار صمت الأنظمة الرسمية، مؤكدين أن من يسكت عن جرائم العدو الصهيوني بالشراكة مع الأمريكي، ماتت إنسانيته، وفقد قيمته الأخلاقية والدينية.
وندّدت الحشود الشعبية، بالاعتداءات الوحشية المتواصلة التي تطال الضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك، مشددة على خطورة الخضوع لواقع العدوان المتكرر، باعتباره أداة ترويض وتمهيد لفرض سيادة الاحتلال.
كما عبّر المشاركون عن فخرهم واعتزازهم بالعمليات البطولية النوعية التي ينفذها المجاهدون في غزة، مؤكدين أن خيار الجهاد والمقاومة هو السبيل الناجع الوحيد في مواجهة تحالف الشر الأمريكي، الإسرائيلي.
وأشاد أبناء تهامة بالخسائر البشرية والنفسية التي مني بها العدو الإسرائيلي، معتبرين أن ذلك من أعظم الشواهد على فاعلية نهج الجهاد وجدواه، مما يستوجب تعزيز دعم حركات المقاومة في كل الجبهات.
وأدان أبناء الحديدة، العدوان الإسرائيلي على لبنان، والقصف الصهيوني لسوريا رغم انخراطها في مسار التطبيع، معتبرين العدوان الصهيوني، يؤكد أن التطبيع لا يحمي أحدًا بل يزيد من تغوّل العدو.
وأكدوا أن ما يجري في سوريا يهدف إلى فرض معادلة استباحة مفتوحة، وتفكيك المجتمعات، والهيمنة التامة على القرار السياسي والجغرافي للمنطقة، لتصبح الشعوب تحت سقف الذل الذي ترسمه تل أبيب وواشنطن.
وشددت الحشود الجماهيرية، على استمرار المسيرات والفعاليات التضامنية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، وتكثيف الجهود التعبوية لدعم صمود غزة في معركتها التاريخية.
وأشادوا بالعمليات التي نُفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع الجاري بإطلاق 11 صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيرة، والتي استهدفت مواقع العدو ومصالحه دعمًا مباشراً لغزة، مؤكدين أنها رسالة بأن اليمن حاضر بقوة في معادلة الردع الإقليمي.
وجدد المشاركون على موقفهم الثابت بأن القوات اليمنية لن تتوانى عن استهداف أي سفينة تخالف قرار الحظر، مشيرين إلى أن إغراق السفينتين الأخيرتين شاهد حي على الجدية الكاملة في تنفيذ التهديدات نصرة لغزة التي خذلها العرب وحكامها.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، استمرار الخروج الشعبي المليوني دون كلل أو فتور، استشعارًا للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية، واستجابة لأمر الله وجهادًا في سبيله، نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ورفضًا لهيمنة العدو الصهيوني والأمريكي.
وجدّد الوقوف الثابت والراسخ في مواجهة جرائم ومخططات العدو الصهيوني، الأمريكي في المنطقة وفي مقدمتها محاولة العدو تكريس معادلة الاستباحة الكاملة على شعوب المنطقة، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن يخضع أو يستسلم، بل سيواصل تحركه بإيمان مطلق بنصر الله ووعده الصادق في كتابه الكريم ومتمسكًا بثقته في أن المواجهة هي السبيل الوحيد للعزة والكرامة والتحرر.
وأشار البيان إلى أن الموقف الرسمي والشعبي في اليمن باقٍ في حالة تلاحم تام مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن العمليات العسكرية اليمنية مستمرة حتى يتوقف العدوان الصهيوني ويرفع الحصار عن غزة، مباركًا نجاح العمليات البحرية التي أغلقت ميناء "أم الرشراش" بالكامل، وبددت أوهام كسر الحصار اليمني.
كما أكد العهد في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الكبير محمد الضيف، قائد كتائب القسام، والمضي على درب الشهداء وحمل رايتهم حتى نيل النصر، داعيًا شعوب الأمة إلى استلهام معاني الفداء والارتباط العملي بكتاب الله، والتسلح بالوعي والبصيرة في مواجهة طغيان الأعداء.