- حالة التخاذل والتفرج من قبل العرب هي موت جماعي للضمائر وتنكر عام للقيم
- أين العرب؟ وماذا جرى للمسلمين؟ لماذا هذا الصمت؟ لماذا هذا التفرج تجاه هذه المأساة في غزة؟ أين المسؤولية الإنسانية والإسلامية والأخلاقية؟.
- على مدى 22 شهرا هناك أنظمة إسلامية وعربية لم تتوقف سفنها وهي تحمل المواد الغذائية والبضائع للعدو الإسرائيلي.
- العدو الإسرائيلي ليس في وارد السلام بل يسعى لتحقيق أهدافه النهائية بالتصفية الكاملة للقضية الفلسطينية.
- لماذا يراد لأمتنا أن تكون منزوعة السلاح في الوقت الذي تتعرض لهجمة إسرائيلية أمريكية بكل وحشية وإجرام؟.
- الجو العام بالنسبة لإخوتي المجاهدين في قطاع غزة جو تعاون وتكاتف وتضافر للجهود وهذا شيء عظيم ومهم
- الأزهر قام أمس بسحب بيان له كان فيه تنديد بالجرائم الإسرائيلية ولكنه ما لبث أن قام بسحبه وحذفه وهذا الشيء محزن ومؤسف.

موقع أنصار الله - صنعاء – 29 محرم 1447هـ

ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أوضح فيها أن هذا الأسبوع يعتبر هو الأقسى والأكثر مأساوية ومظلوميةً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفا أن مشاهد الأطفال وقصة معاناتهم في قطاع غزة محزنة جدا وتمثل وصمة عار على كل المجتمع البشري وفي المقدمة المسلمين.

وأوضح السيد القائد أن الأطفال في قطاع غزة يعانون أشد المعاناة والعدو الإسرائيلي جعل منهم هدفاً أساسيا لممارساته الإجرامية وعدوانه الظالم الغاشم. مضيفا أن العدو الإسرائيلي يمنع دخول حليب الأطفال من أجل تغذيتهم لأنه يسعى إلى إبادتهم ويجعل منهم هدفا أساسيا في مخططه الإجرامي. لافتا إلى أن العصابات الصهيونية التي تسمي نفسها "الجيش الإسرائيلي" تتباهى بنشر فيديوهات القتل للأطفال في إطار التلهي واللعب.

وقال السيد: أين حقوق الأطفال وحقوق الإنسان؟ وكل العناوين التي يرفعها الغرب الكافر لمخادعة الشعوب الأخرى. مضيفا أن العدو الإسرائيلي يستهدف النساء الحوامل والمسنات ومعاناتهن في غزة محزنة ومؤلمة للغاية وبالأمس نشر الصهاينة مقطع فيديو وفيه أم تمشي مع طفلها وهي تبحث عن طعام لأنها جائعة وابنها جائع والجنود الصهاينة يلاحقونها بطائرة مسيرة في جو من التلهي العابث الاجرامي الوحشي المفلس من كل القيم الإنسانية ثم قاموا بقتلها وقتل طفلها. مؤكدا أن ما يرتكبه العدو الإسرائيلي على الأرض مهول وفظيع وبأعداد كبيرة جدا وجرائم رهيبة للغاية.

وأكد أن عنوان حقوق المرأة من العناوين التي يركز عليها الغرب الكافر في سياق الخداع والتضليل واستهداف القيم والتفكيك لمجتمعنا، مضيفا أن العدو الإسرائيلي يمارس كل أنواع الحرمان ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة والمشاهد مأساوية ومحزنة للغاية. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يقتل الفلسطينيات في غزة بالقنابل الأمريكية ويهجرهن من منطقة إلى أخرى.

وبيّن أن الكثير من أبناء قطاع غزة في هذا الأسبوع لم يأكل شيئا، ولم يذق شيئاً من الطعام على مدى خمسة أيام، كذلك فإن وجبات القتل في مصائد الموت التي نصبها الأمريكي قتلت أكثر من ألف شهيد فلسطيني من قطاع غزة.

وأكد أن حالة التجويع رهيبة جداً وهي جريمة ألقت بظلها الثقيل على قطاع غزة وهي وصمة عار على المجتمع البشري وعلى المسلمين والعرب في المقدمة. موضحا أن 71 ألف طفل فلسطيني يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد بينما تحتاج 17 ألف أم إلى تدخل عاجل لتفادي مضاعفات التجويع. مضيفا أن حالات الوفيات مستمرة بين الأطفال والرضع بفعل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية نتيجة للحصار والقصف المستمر .

أين العرب والمسلمين ؟

وقال السيد: " 900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، 70 ألف منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية، حياة مرضى السكري والكلى مهددة بسبب سوء التغذية ويتعرضون لنوبات شديدة جراء التجويع".و أضاف: "عار كبير جدا على كل المؤسسات والمنظمات والمجتمع الدولي وعلى منظمة التعاون الإسلامي ألا تفعل شيئا لغزة أين هي منظمة العرب وماذا يفعلون مع التجويع المستمر والإبادة الجماعية والتهجير القسري".

وأوضح أن العدو الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف النازحين بعد تهجيرهم إلى مناطق ضيقة، مشيرا إلى أن من أساليب العدو في التعطيش إرغام سكان غزة على الانتقال من المناطق التي قد يتوفر فيها البعض من الماء إلى أماكن ليس فيها شيء، مؤكدا أن مأساة الشعب الفلسطيني وصلت إلى مستوى رهيب ومحزن جدا ومؤلم للغاية والشعب الفلسطيني في غزة يشعر بالخذلان العربي والخذلان من المسلمين بشكل عام قبل غيرهم لأن المسؤولية عليهم قبل غيرهم.

وأضاف: أين العرب؟ وماذا جرى للمسلمين؟ لماذا هذا الصمت؟ لماذا هذا التفرج تجاه هذه المأساة في غزة؟ أين المسؤولية الإنسانية والإسلامية والأخلاقية؟ العدو الإسرائيلي هو عدو للجميع ويشكل خطورة على الجميع"، وأكد أن وإذا لم يقف العرب مع الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الواضحة الطويلة الأمد بفعل تقصيرهم ففي أي مظلومية ستجتمع كلمتهم، مؤكدا أن حالة التخاذل والتفرج من قبل العرب هي موت جماعي للضمائر وتنكر عام للقيم.

ولفت إلى أن نتائج التفريط خطيرة على الجميع وحالة رهيبة جداً، خصوصا والمسلمون ليسوا أمة صغيرة، فأمة الملياري مسلم هي التي تتخاذل ومئات الملايين من العرب باستثناء القليل من أبناء الأمة ممن لهم موقف صريح وواضح ضد العدو، موضحا أن من يناصر الشعب الفلسطيني أصبحوا حالة استثنائية في الأمة ومحاربة داخل الأمة من الأنظمة والكيانات المرتبطة بالأعداء.

وشدد على أن الموقف العدائي السلبي ممن يناصر الشعب الفلسطيني يشهد على أسوأ تبلد إنساني وأبشع تنكر للقيم الفطرية في هذا العصر وله تبعات خطيرة.

الموقف المخزي للأزهر

وأوضح السيد القائد أن مواقف مفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا مواقف مشرفة يقابلها موقف مخز للأزهر، حيث قام الأزهر أمس بسحب بيان له كان فيه تنديد بالجرائم الإسرائيلية ولكنه ما لبث أن قام بسحبه وحذفه وهذا الشيء محزن ومؤسف. مؤكدا أن الخضوع لحسابات سياسية باطلة وزائفة يبين الحالة التي تعبر عن حالة الكثير من علماء الدين ممن هم في اتجاه السكوت والخضوع والتثبيط

وأكد أن من يثبط بشكل صريح وعلني تجاه غزة هم من كانوا أبواق فتنة يفتون بوجوب ما يسمونه بالجهاد في سوريا والعراق وبلدان أخرى.

خطورة الحركة الصهيونية

وأكد السيد أن إطلاق يد الإجرام الصهيونية في كل العالم والتغاضي عن كل ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية في قطاع غزة هو إهدار للحياة الإنسانية، موضحا أن التوجه الصهيوني هو توجه عالمي والحركة الصهيونية صنعها اليهود لتكون ذراعاً لهم على مستوى كل العالم

وقال السيد: "الحركة الصهيونية لها جناحان، الأمريكي والإسرائيلي وأهدافها عالمية، الحركة الصهيونية عدوانية وإجرامية وظالمة ومفسدة ومستعبدة للناس وفي المقدمة العرب ثم البقية من المسلمين، الصهيونية هي صاحبة فكرة المليار الذهبي في المجتمع البشري والإبادة لبقية المجتمعات، الصهيونية ورثت الإجرام الاستعماري الطامع الذي يسعى إلى الاستئثار بخيرات الشعوب والاستباحة لها والاستعباد لها وطمس هويتها ومصادرة حريتها واستقلالها".

وأوضح أن التفاعل العربي كان منذ بداية اغتصاب فلسطين ضعيف لا يرقى إلى مستوى المسؤولية ولا إلى مستوى الخطر فالموقف العربي بقي ضعيفاً عشوائياً غير مدروس واتجه نحو الانحدار وصولاً إلى التطبيع المفضوح المخزي. مؤكدا أن التطبيع ليس مجرد علاقة عادية مع المجرم المحتل بل على مستوى التعاون مع عدو للأمة في دينها ودنياها فالعدو الإسرائيلي لا يحمل تجاه أمتنا ولا مثقال ذرة من الاحترام ويستبيحها بحقدٍ وبإجرام.
السيد القائد: العدو الإسرائيلي مهما بلغ إجرامه في قطاع غزة فهو مطمئن من عدم التحرك الجامع للمسلمين والعرب في موقف قوي.

 

أنظمة عربية إسلامية تساند العدو الإسرائيلي

وأضاف: التخاذل العربي والإسلامي إلا القليل هو إسهام فيما وصل إليه الإجرام اليهودي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التجويع لمليوني إنسان في قطاع غزة بهذا الشكل المعلن الصريح هو نتاج للمسار العربي الإسلامي الضعيف المتخاذل.

ولفت إلى أن هناك أنظمة إسلامية وعربية على مدى 22 شهرا لم تتوقف سفنها وهي تحمل المواد الغذائية والبضائع للعدو الإسرائيلي ، كما أن هناك أنظمة عربية وإسلامية زادت خلال هذه المدة من مستوى تبادلها التجاري مع العدو الإسرائيلي وهي من كبريات هذه الأمة.

وتابع قائلا: "نظام إسلامي يظهر التعاطف إعلامياً مع الشعب الفلسطيني لكن نشاطه في التبادل التجاري مع العدو أكثر من أي دولة في العالم، البعض من كبريات الأنظمة العربية حاولت أن تقدم البديل للعدو الإسرائيلي نتيجة الموقف اليمني في منع الملاحة الصهيونية، أنظمة عربية مدّت العدو الإسرائيلي بمواد غذائية متنوعة وبمختلف الاحتياجات في الوقت الذي يتم محاصرة الشعب الفلسطيني".
وأكد أن هناك أنظمة عربية وإسلامية لم تُقدم على خطوة عملية لقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع العدو الإسرائيلي وفي الوقت الذي لم تقدم أنظمة عربية وإسلامية الحد الأدنى من المواقف يتجهون سرا وعلنا لخطوات على أساس التطبيع الكامل مع العدو.

وأكد أن هناك أنظمة عربية وإسلامية تعادي من يعادي العدو الإسرائيلي وهذا شيء مؤسف جداً وتنكر لمبادئ الإسلام.

مسارات العدو الإسرائيلي

وبيّن أننا نشهد مسارين متوازيين، مسار للعدو الإسرائيلي بأعلى سقف في العدوان والبطش، والمسار الآخر في الداخل العربي والإسلامي لتثبيط الأمة عن نصرة الشعب الفلسطيني، موضحا أن الموقف العربي السلبي السيئ المتخاذل المتواطئ تجاه القضية الفلسطينية مؤثر سلباً على موقف الدول الإسلامية الأخرى، واضاف: موقف كبريات الأنظمة العربية السلبي تجاه إيران لأنها بنظرهم ترتكب ذنب النصرة للشعب الفلسطيني وتتجاوزهم في ذلك.

ولفت إلى أن توجهات كبريات الأنظمة العربية هي في اتجاه مختلف تماماً ألا يقف أحد مع القضية الفلسطينية بشكل جاد وصادق، مضيفا أن المسار الإسرائيلي بأعلى سقف من الإجرام والعدوان يسعى عبر خطوات عملية إلى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية، كما أن الأمريكي يدعم الإسرائيلي في مسار تصفية القضية الفلسطينية.

وأوضح أن المسار الموازي في الواقع العربي والإسلامي هو مسار تسكين وتجميد للأمة، لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي كلما أقدم على خطوات إضافية في عدوانه وتهجيره وتدميره ترى الأمة مكبلة أكثر وتتراجع إلى الوراء.

 

الاستسلام تحت عنوان السلام

وقال السيد: أي سلام مع عدو بهذه الوحشية وهذا الإجرام دون أن يعترف بأي حق للأمة، هذا هو الاستسلام بعنوان السلام، رغم ما يفعله العدو الإسرائيلي في لبنان وسوريا إلا أن الأنظمة تتحدث باستمرار عن السلام لتكبيل الأمة من أي رد فعل ومن أي موقف، العدو الإسرائيلي يقتل ويدمر وينسف ويهجر وهم يتحدثون مع أمتنا وشعوبنا عن السلام: لا تتحركوا نحن نتبنى السلام!!. وأوضح أن العدو الإسرائيلي يصرح مع ما يفعله بأنه لن يعترف أبداً بأي دولة فلسطينية ولا بأن يكون للفلسطينيين دولة.

وبيّن أن عناوين السلام والتطبيع وترسيخ الهزيمة يأتي في سياق الخدمة للموقف الإسرائيلي فالعدو الإسرائيلي ليس في وارد السلام بل يسعى لتحقيق أهدافه النهائية بالتصفية الكاملة للقضية الفلسطينية.

وأكد أن جزء كبير من النشاط الإعلامي لكثير من الأنظمة العربية يتحول ضد من يتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني بالتشويه والتشكيك والإساءات والحملات الدعائية لكثير من الأنظمة العربية تتبنى المنطق الإسرائيلي والمنطق الأمريكي إنما باللغة العربية فقط.

وأشار إلى أن هناك في كثير من البلدان العربية حظر لأي نشاط شعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني وفي كثير من البلدان العربية لو خرج البعض في مظاهرات سيقمعون ويمنعون من أي نشاط شعبي لمناصرة الشعب الفلسطيني كذلك حالة بعض البلدان العربية توازي ما يفعله الغرب من منع أي انتقاد للعدو الإسرائيلي تحت عنوان معاداة السامية والبعض من العرب يسعى أن يكون أي انتقاد للعدو الإسرائيلي، وأي شكل من أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني محظوراً. وأكد أن الحالة السلبية لدى كثير من الأنظمة العربية أكثر من مجرد تفرج وتخاذل تتجه لخدمة العدو الإسرائيلي.

الإجرام الصهيوني إجرام مؤدلج والحل هو الجهاد

وأكد أن الإجرام اليهودي الصهيوني هو إجرام مؤدلج ينطلق من خلفية ثقافية فكرية خبيثة في منتهى الضلال ومنتهى السوء والعدوانية، مضيفا أن الصهاينة اليهود يتلقون تربية منذ الطفولة على أساس قواعد وعقائد معينة ترسخ فيهم نظرةً سلبيةً جداً تجاه المجتمعات البشرية الأخرى.

وأوضح أن الصهاينة اليهود لا يعترفون للعرب بأنهم من أصل بشري، وإنما هم كائنات وحيوانات بأشكال بشر ليكونوا لائقين بخدمة العدو الإسرائيلي، والكتب المحرفة بين أيدي اليهود ترسم نظرة سلبية ومستهترة ومستبيحة لكل المجتمعات الإنسانية وترسخ حالة الاستباحة مع الحقد. مؤكدا أن الصهاينة اليهود يشكلون خطرا حقيقيا على الأمة لأن ما يفعلونه ليس مجرد تكتيك ولا تصرفات فردية إنما عن عمد وبخلفية عقائدية خبيثة .. مشيرا إلى أن مع الاستباحة الصهيونية لمجتمعاتنا الإسلامية هناك الحقد الشديد والأطماع الهائلة في أوطاننا وثرواتنا وبلداننا.

وبيّن أن المجرمين الصهاينة بمعتقداتهم وجرائمهم لا يمكن إيقافهم وإيقاف شرهم إلا بالتحرك وفق السنة الإلهية، مؤكدا أنه لا بد من التحرك ضمن السنة الإلهية بوجه المجرمين الصهاينة وإلا فإن طغيانهم يزداد وشرهم ينتشر ويتوسع ليطال بقية الشعوب والبلدان.

ولفت إلى أن اليهود الصهاينة يعملون كل ما يسهم في معاناة الشعب الفلسطيني ويتفننون في الوحشية والإجرام إلى مستوى سرقة الحمير من سكان قطاع غزة لأنهم يستفيدون منها في النقل بعد انعدام الوقود.

من الغباء المطالبة بتسليم السلاح

وأكد السيد أن من أفظع وأبشع حالات الغباء والضلال هو مطالبة البعض لحركة حماس بأن يسلموا أسلحتهم ومنهم السلطة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تثبت غباءها الرهيب ومنهم من يعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي ، موضحا أن المنطق الصحيح بمقتضى الحق والعدل والحقائق هو ألا يمتلك العدو الإسرائيلي أي قطعة سلاح، فكيف بدعمه بكل أنواع السلاح الفتاك!.

وقال السيد: في لبنان تتحرك بعض القوى والأحزاب التي لها خلفية سلبية جداً في علاقتها بالعدو الإسرائيلي بهدف الضغط لنزع سلاح حزب الله، مؤكدا أن سلاح حزب الله هو لحماية لبنان وبقائه حرا مستقلا محميا وحصينا والتحرك لمحاولة نزع سلاح حزب الله يخدم الأعداء وهو منطق مستهجن وغبي وسيئ، مضيفا أن أمتنا الإسلامية هي أحوج الأمم لاقتناء السلاح.

وقال السيد: لماذا يراد لأمتنا أن تكون منزوعة السلاح في الوقت الذي تتعرض لهجمة إسرائيلية أمريكية بكل وحشية وإجرام؟ يستهدفون أمتنا في دينها ودنياها ثم يريدون نزع سلاحها لتكون فريسة سهلة لأعدائها، مشيرا إلى أن هناك تجارب تاريخية لحال من يلقي سلاحه، وهو مستهدف من عدو حاقد مجرم، بتعرضه للإبادة والإهانة والقتل، وفي لبنان نفسها لم تحدث مجزرة صبرا وشاتيلا إلا بعد أن ذهب المقاتلون الفلسطينيون وأُلقي السلاح.

وأضاف: "متى حصلت جرائم ومجازر كبيرة في فلسطين؟ لأن الشعب الفلسطيني لم يقتن السلاح بالقدر اللازم، ولم يتحرك عسكرياً في مراحل مبكرة بالقدر اللازم، ولم يحظ بالدعم العربي والإسلامي ليقتني السلاح بالقدر اللازم".

وأوضح أن العدو الإسرائيلي يُدعم بكل أنواع الأسلحة وأفتكها تدميرا، وشعوبنا المستضعفة المستباحة تخاطب بمنطق ألا يبقى بيدها السلاح، مؤكدا أن شعوبنا هي الأحوج لامتلاك السلاح لأنها في موقع المعتدى عليها ولأنها في الموقف الحق والعادل.

صمود المقاومة الفلسطينية

وأوضح السيد أن الصمود العظيم لإخوتنا المجاهدين في قطاع غزة مستمر وبطولاتهم قلّ أن يشهد العالم لها نظيراً والعدو الإسرائيلي يعترف بأنه يواجه معضلة كبيرة في قطاع غزة، ولذلك هو في أزمة حقيقية على المستوى العسكري والعدو الإسرائيلي يعاني في قوته البشرية وفي المرضى النفسيين ومن تهرب الكثير من "قوات الاحتياط" . مؤكدا أن الصمود والبطولات في غزة يثبت الخيار الصحيح والاتجاه الصحيح.

ولفت إلى أن التجويع الجماعي لسكان قطاع غزة لا يعبر عن قوة عسكرية ولا عن انتصار عسكري بل هو مجرد إجرام رهيب وجرائم فظيعة جداً، موضحا أن كتائب القسام نفذت ما يقارب 15 عملية متنوعة ما بين كمائن وتدمير لآليات العدو وقنص لمجرميه، كما نفذت سرايا القدس عمليات عظيمة ومهمة.

وقال السيد: "الجو العام بالنسبة لإخوتي المجاهدين في قطاع غزة جو تعاون وتكاتف وتضافر للجهود وهذا شيء عظيم ومهم".
 

وفيما يتعلق بالأنشطة المساندة للشعب الفلسطيني أشار إلى أن أسطول الحرية في الرحلة رقم 36 ضمن مساع رمزية لكسر الحصار عن غزة وفي هذه المرحلة هناك فرصة عظيمة للمسلمين -لو يفهمون- في ظل أكبر إدانة للعدو الإسرائيلي وتشنيع على ما يفعله من إجرام.

ولفت إلى أن الاعتراف بالحق الفلسطيني والمظلومية الفلسطينية على مستوى العالم في مرحلة غير مسبوقة وهناك انكشاف للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي والأنظمة الأوروبية المتصهينة بمستوى غير مسبوق، كما أن الجو العالمي هو لصالح المسلمين لو أنهم يدركون هذه الفرصة وأهمية أن يتحركوا فيها لدفع الخطر عنهم.

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن هناك مواقف سلبية جداً من بعض الأنظمة العربية والإسلامية لا ترقى إلى مستوى التضامن والتعاطف من بعض البلدان في أقصى الأرض.