موقع أنصار الله - صعدة – 29 محرم 1447هـ
عقد بمحافظة صعدة اليوم الخميس، لقاء موسع للعلماء والخطباء والمرشدين بالمحافظة، إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام تحت شعار "والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت".
وفي اللقاء الذي نظمه قطاع الأوقاف والإرشاد ودائرة العلماء بالمحافظة، بحضور المحافظ محمد عوض، أشار العلامة أحمد المؤيد إلى مسؤولية العلماء في إصلاح واقع الأمة وتجسيد القدوة الحسنة .. مشددا على أهمية شحذ الهمم لنصرة المظلومين في غزة وحث المجتمع على الجهاد في سبيل الله وقول كلمة الحق.
ولفت إلى أن الله منّ على الشعب اليمني بقيادة حكيمة وشجاعة ما يستوجب على الجميع الاستجابة لتوجيهاتها، وتربية الجيل على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترسيخ ثقافة الجهاد في سبيل الله في نفوسهم.
وحذر العلامة المؤيد من التهاون أو التفريط أو التثبيط في الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني.. مطالبا العلماء القيام بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة.
بدوره تناول العلامة إبراهيم الدرسي جانبا من سيرة الإمام زيد عليه السلام وحرصه على هداية وإصلاح أمة جده والجهاد في سبيل الله.
واستعرض محطات جهادية من حياة الإمام زيد عليه السلام، ونهضته وتضحياته في مواجهة الطغيان الأموي، والقيم والمبادئ التي تمتع بها حليف القرآن، وعلاقته الوطيدة بكتاب الله تعالى.
من جانبه أكد قائد قوات التعبئة بصعدة علي الظاهري، على أهمية الاقتداء بالإمام زيد في إيمانه وجهاده وحرصه على إصلاح واقع الأمة، والتحلي بالوعي والبصيرة.
ولفت إلى المؤامرات التي يحيكها الأعداء للنيل من الأمة ومقدساتها.. مؤكدا على أهمية دور العلماء والمثقفين في التصدي لهذه المؤامرات والتوعية بمخاطرها.
وأشار إلى أهمية أعداد العدة لمواجهة الأعداء الذي حددهم الله في القرآن الكريم، والتصدي لمخططاتهم الخبيثة التي تستهدف الأمة.
وحذر الظاهري من الولاء والتبعية للأعداء سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.. معتبرا الخروج الأسبوعي لمناصرة غزة المظلومة والالتحاق بدورات "طوفان الأقصى" جهاداً في سبيل الله.
وأكد بيان صادر عن اللقاء ألقاه العلامة أحمد الهادي، على مسؤولية العلماء والمثقفين والإعلاميين في ربط الأمة بشخصية الإمام زيد عليه السلام التي لا تمثل مذهبا أو طائفة أو لونا اجتماعيا خاصا، وإنما يمثل الإسلام والدين، بما دعا إليه وبما سعى فيه من ربط الأمة بكتاب الله في جميع مجالات حياتها.
ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى القيام بدورهم في إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. معتبرا الصمت عما يحدث في غزة من أعظم المنكرات.
وشدد على أهمية التصدي للحملات والحرب الناعمة التي يشنها العدو لاستهداف المجتمع المسلم، والعمل على تحصين المجتمع ثقافيا وأخلاقيا وترسيخ الثقافة القرآنية.
وحذر البيان مما يتم الترويج له في القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي من استهداف لأخلاق الأمة وثقافتها.. مؤكداً على ضرورة الاهتمام بتوعية المرأة بمسؤوليتها وتحصينها من مخططات الأعداء التي تستهدفها.
ولفت إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا قبل الآخرة، وأنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.
وأشار البيان إلى أن ما حل بأبناء غزة إنما كان بسبب تخاذل أبناء هذه الأمة وعدم قيامهم بواجبهم، وهذا ذنب عظيم ووزر كبير عواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة كما أكد الله ذلك في كتابه الكريم.
كما دعا إلى الحذر والحيطة، والتحلي بالوعي والبصيرة خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يتعرض فيها الشعب اليمني للاستهداف من قبل الأعداء في جميع المجالات.. مؤكدا الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني وتفويض القيادة الثورية في اتخاذ الخيارات المناسبة لمواجهة الأعداء.