موقع أنصار الله - متابعات – 4 صفر 1447هـ
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تقبل بتصفية القضية الفلسطينية من خلال مخططات تهجير الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي مع نظيره الفلسطيني، رئيس الوزراء محمد مصطفى، على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ "حل الدولتين"، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.
وقال بيان للخارجية المصرية، إن عبد العاطي شدد خلال اللقاء على "رفض مصر لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير".
وأكد "مواصلة القاهرة جهودها الحثيثة للوساطة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة".
وأضاف البيان أن الجانبين بحثا الخطوات المستقبلية لتنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، عقب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بما في ذلك مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر استضافته بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وفي 4 آذار/ مارس الماضي، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة قدمتها مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، منذ 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد الاقتحامات العسكرية والانتهاكات الصهيونية اليومية في المدن والمخيمات الفلسطينية، حيث أدان عبد العاطي التوسع الاستيطاني الصهيوني المتسارع في الضفة.
وتطرق عبد العاطي إلى تداعيات قرارات العدو الصهيوني بشأن إغلاق المدارس والمستشفيات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في القدس الشرقية، مؤكدا "دعم مصر الكامل للدور الحيوي وغير القابل للاستبدال للوكالة الأممية"، وفق المصدر ذاته.
وفي أيار/ مايو الماضي اقتحمت الشرطة الصهيونية 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس المحتلة، وطالبت بإخلائها بالقوة تنفيذًا لقرار صدر في نيسان/ أبريل بإغلاقها، في خطوة أثارت غضبا فلسطينيا باعتباره "انتهاكا مباشرا لحقوق التعليم ورمزية الوجود الفلسطيني في المدينة المحتلة".
وأعرب عبد العاطي خلال اللقاء عن تطلع القاهرة إلى أن يُسهم الزخم المصاحب لمؤتمر التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين المنعقد في نيويورك في "دفع وتيرة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية"، مشيدا بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بفلسطين.
وشدد عبد العاطي على دعم مصر "الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.