موقع أنصار الله - متابعات – 5 صفر 1447هـ

رحب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بالمبادرات "البناءة" للرئيس الفنزويلي في "تعزيز السلام في منطقة غرب آسيا"، مؤكداً عزم الجمهورية الإسلامية "الجاد" في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية كراكاس.

ووفق وكالة "مهر"، أشاد بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بـ"المواقف المبدئية والواضحة والشجاعة للحكومة الفنزويلية في إدانة اعتداءات الكيان الصهيوني على السيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإعلان تضامنها مع الشعب الإيراني".

وأكد التزام بلاده "بمسار الدبلوماسية والسلام"، مشدّداً على أن "السلام والحوار لطالما كانا خيارنا الأول، لكن أميركا، بسلوكها غير المسؤول وخيانتها للمسار الدبلوماسي، مهدت الطريق لعدوان الكيان الصهيوني".

وأشار بزشكيان إلى أن "هذا العمل العدواني كان انتهاكاً واضحاً لجميع القوانين والمعايير الدولية"، موضحاً أن إيران ردت "مستندةً إلى حقها المشروع في الدفاع عن النفس، رداً حاسماً وساحقاً على هذا العدوان، وستُقابل أي مغامرة من هذا الكيان المجرم برد حاسم أيضاً".

ورحب بـ"المبادرات البناءة لرئيس فنزويلا في تعزيز السلام في منطقة غرب آسيا"، مؤيداً ومثمّناً اقتراح "عقد قمة للسلام ومواجهة الحرب، بالإضافة إلى تقديم خطة للشرق الأوسط في هذا الصدد".

كما أكد الرئيس الايراني عزم طهران "الجاد" على تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع فنزويلا.

بدوره، قدّم مادورو تعازيه ومواساته لأسر الشهداء الإيرانيين الذين استشهدوا في أعقاب العدوان الإسرائيلي، مؤكداً "دعم فنزويلا وتضامنها، حكومةً وشعباً" مع الجمهورية الإسلامية.

وأدان بشدة العدوان الصهيوني على إيران، لافتاً إلى أن "الشعب الإيراني الشريف والنبيل والبطل صمد في وجه العدوان، وسجّل صفحة ذهبية في التاريخ وبهذه الشجاعة والرد الحاسم"، ما منح "زخماً وحافزاً إضافيين للدول المستقلة والساعية إلى العدالة، والتي تسير على طريق التنمية والسلام ومواجهة الهيمنة".

وقال مادورو: "إنني على ثقة بأنه بمواصلة الجهود الدبلوماسية ومبادرة قمة السلام، سنحقق اتفاقات عظيمة وسلاماً دائماً هو حق طبيعي للشعب الإيراني وجميع شعوب منطقة غرب آسيا".

وفي الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين إيران وفنزويلا، دعا الرئيس الفنزويلي إلى "توسيع التعاون في جميع المجالات"، معتبراً "أن الوقت قد حان لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين حكومتينا وشعبينا".

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.