موقع أنصار الله - متابعات – 5 صفر 1447هـ
تواصل سلطات كيان العدو الصهيوني تنفيذ إجراءات الترحيل بحق النشطاء الذين كانوا على متن سفينة "حنظلة"، إحدى سفن "أسطول الحرية" الساعي إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. ويتابع طاقم مركز "عدالة" القانوني زيارة النشطاء المتبقين في الاحتجاز، ويقدم لهم التمثيل القانوني اللازم لضمان احترام حقوقهم وتسريع الإفراج عنهم وإعادتهم الآمنة إلى بلدانهم الأم؛ حسبما جاء في بيان للمركز.
وذكر "عدالة"، أنه "مُنذ ساعات الصباح، نُقل خمسة من النشطاء إلى المطار تمهيدًا لترحيلهم، وهم الناشطة فيغديس بيورفاند من النرويج، فرانك جوزيف رومانو من الولايات المتحدة وفرنسا، سيرخيو توريبيو سانتشيز وسانتياغو غونزاليس فاليخو من إسبانيا، وبرادون جيمس بيلوسو من الولايات المتحدة".
وأضاف "في المقابل، لا يزال كلا من كريستيان دانيل سمولز من الولايات المتحدة، وحاتم العويني من تونس، محتجزَين في سجن ’جفعون’، ويتوقع ترحيلهما يوم غد. يواصل كلاهما إضرابًا مفتوحًا عن الطعام لليوم الخامس احتجاجًا على احتجازهما غير القانوني وظروف سجنهما، وقد نجحت محاميات ’عدالة’ في زيارتهما وخلال اللقاء مع المحاميات أوضحا أنهما يتعرضان بشكل دوري إلى تفتيش زنازينهم بشكل عنيف".
وأشار مركز "عدالة" إلى أنه "لا يزال الناشطين محتجزَين في غرف صغيرة مكتظة دون تهوية أو تبريد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 34 درجة مئوية، ويُحرم كلاهما من مستلزمات النظافة الشخصية، وتنتشر الحشرات (البق) في غرف نومها، كما حُرما تمامًا من الخروج إلى ساحة السجن، ما يعني احتجازهما داخل غرف مغلقة طوال اليوم دون أي فرصة للتنفس أو الحركة".
وأوضح "أما عدد من النشطاء الآخرين، فقد عادوا بالفعل إلى بلدانهم بعد إتمام ترحيلهم، ومن بينهم أنطونيو لا بيتشيريلا، أنطونيو ماتزيو من إيطاليا، وعد موسى من الولايات المتحدة والعراق، غابرييل كاثالا من فرنسا، محمد البقالي من المغرب، جايكوب بيرغر من الولايات المتحدة، إيما فورّو من فرنسا والسويد، كلوي فيونا لودين من بريطانيا وفرنسا، آنجي تينزينغ مانويل ساهوكيه من فرنسا، وجوستين كيمبف من فرنسا. وقد واجه بعض هؤلاء النشطاء تأخيرًا إداريًا من قبل سلطات الكيان، ومحاولات لإجبارهم على توقيع مستندات تعجيل الترحيل، إلا أن هذه المحاولات رُفضت من قبل النشطاء مما أدى إلى تأخرّهم".
وفي سياق متصل، نُقل الناشطان الأستراليان روبرت دانيل مارتن وتانيا صافي إلى الأردن، ومن المقرر أن يغادرا منها، اليوم عبر رحلة تشمل توقفًا في دبي قبل الوصول إلى أستراليا. أما الناشطان الأميركيان هويدا عرّاف وروبرت صبري، فقد أُطلق سراحهما في 27 تموز/ يوليو؛ حسبما أفاد مركز "عدالة".
وأكد المركز الحقوقي استمراره في العمل على إنهاء احتجاز النشطاء غير القانوني وضمان احترام حقهم في العمل الإنساني وتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة، الذي أدى إلى تجويع السكان المدنيين وحرمانهم من أساسيات الحياة.
يأتي هذا في ظل حرب إبادة جماعية يمارسها العدو الصهيوني منذ أكثر من 22 شهرًا، كما ورد في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية. ويشدد "عدالة" على أن احتجاز هؤلاء النشطاء غير قانوني ولا مبرر له، كما تعكس ظروف احتجازهم السياسات القمعية لمصلحة السجون الصهيونية، والتي تنتهج أيضًا بحق الأسرى الفلسطينيين معاملَة أشد قسوة؛ وفقا لما جاء في بيانه.
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 199 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.