موقع أنصار الله - فلسطين – 9 صفر 1447هـ

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن اقتحام ما يسمى وزير الأمن القومي في حكومة كيان العدو المجرم "ايتمار بن غفير" صباح اليوم الأحد، للمسجد الأقصى المبارك هو سكبٌ لمزيد من النار على برميلٍ متفجّر.
وأوضحت الجبهة في بيان ، أن هذا الاقتحام يتزامن مع جرائم الإبادة والتجويع غير المسبوقة في غزة، والاعتداءات المتواصلة في الضفة.
وأضافت أن هذا الاقتحام هو ترجمة واضحة لفكر عنصري فاشي يتبناه قادة هذا الكيان، ويُنفّذ برعاية مباشرة من الولايات المتحدة، في إطار مخطط شامل لحسم الصراع من خلال التهويد، والاستيطان، والقمع والمجازر والتطهير العرقي.
واعتبرت اقتحام بن غفير، تزامناً مع ما يُسمّى "ذكرى خراب الهيكل"، خطوةٍ عدوانية جديدة تأتي ضمن مخطط تصعيدي خطير يسعى العدو من خلاله لتجاوز مخطط التقسيم الزماني والمكاني نحو فرض السيطرة الكاملة على المسجد وتهويد القدس، عبر فرض وقائع بالقوة ضمن مشروع استيطاني ممنهج ومتدرج.
وأكدت أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم، بل سيتصدى لها بكل قوة، ويدافع عن أرضه ومقدساته، وسيفشل مخطط التقسيم مهما بلغت التضحيات.
وشددت على أن الردّ يجب أن يكون بمزيد من الوحدة الميدانية، وتصعيد كل أشكال المقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة.
ودعت الجبهة جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى تكثيف الاحتشاد بالمسجد الأقصى، وتصعيد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال ومستوطنيه، باعتبار الدفاع عن القدس والأقصى مهمة وطنية مقدسة.
وأكدت أن هذا العدوان المتصاعد يستوجب تحرّكًا عربيًا ودوليًا جديًا وواسعًا لوقف هذا الكيان الصهيوني المجرم عند حدّه.
وشددت على أن جرائمه بلغت حدًّا لم يعد مقبولًا التغاضي عنه، أو الصمت عليه، أو خذلان الشعب الفلسطيني في مواجهته.