موقع أنصار الله - فلسطين – 9 صفر 1447هـ

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إن ما شهدته باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد، من اقتحامات واسعة لقطعان المستوطنين، وفي مقدمتهم الوزير الإرهابي المجرم "بن غفير"، وعضو كنيست العدو المجرم "عميت هالفي"، جريمة متصاعدة بحق المسجد.
واعتبرت الحركة في بيان ، هذه الاقتحامات تشكل إمعانًا في العدوان الممتدّ على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدّساته، واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان، عبر تدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وأضافت أن اقتحامات المستوطنين وقيامهم بجولات استفزازية ورفع أعلام العدو وعلم مرسوم عليه الهيكل المزعوم وكتب عليه بالعربية "بيت الله العالمي"، كل ذلك بعد إفراغ المسجد من المصلّين وفرض حصار مطبق عليه وتشديدات عسكرية على البلدة القديمة، وتكرار تزامن اقتحامات المستوطنين مع أعياد اليهود، لن تفلح في تهويده أو فرض واقع جديد عليه والعبث في هويته العربية الإسلامية.
وأكدت أن سلوك حكومة المتطرفين الصهاينة وأعضائها مجرمي الحرب باستمرارها في المجازر وحرب الإبادة والتجويع ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وعمليات القتل والإرهاب في الضفة بيد جيش العدو وقطعان مستوطنيه، والانتهاكات الممنهجة في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات ومحاولات تهويد وتغيير للوقائع على الأرض؛ إنما تصبّ الزيت على النار في المنطقة.
وحذرت من أن هذا السلوك الإجرامي يهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لردع حكومة المتطرفين ومحاسبتها على هذه الجرائم.
ودعت حماس أبناء أمتنا العربية والإسلامية، على كافة المستويات للتحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات عاجلة تُجبر العدو المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة.
وطالبت شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وشبابنا الثائر بأن لا يسمحوا بتمرير أيٍّ من مخططات العدو الإجرامية تجاه القدس والمسجد الأقصى.
وأكدت أن مسيرة التصدي لإجراءات العدو واعتداءاته، ومقاومة فاشيّته وإجرامه؛ ستتواصل حتى تحرير الأرض والمقدسات وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.