موقع أنصار الله - متابعات – 9 صفر 1447هـ

أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، بمقتل عنصر من "الأمن العام" وآخر من أبناء السويداء، وإصابة 7 آخرين بجراح متفاوتة، في حصيلة غير نهائية.

وبحسب "المرصد"، فإنّ ذلك كان نتيجة اندلاع اشتباكات مع الفصائل المحلية على محور تل حديد في ريف السويداء الغربي، وذلك في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.

كذلك، سيطر المقاتلون من الطائفة الدرزية على ‎تل حديد، وتقدموا في منطقة المعامل غرب ‎السويداء، وسط تراجع لعناصر الأمن العام.

وتل حديد هو موقع مرتفع في ريف السويداء الغربي، يطل على مناطق واسعة، منها بلدة الثعلة والمناطق المحيطة، إضافة إلى إشرافه على طرق حيوية تربط مدينة السويداء بمحيطها الغربي، ما يجعله نقطة رئيسية للتحكم في المناطق المجاورة.

وفي سياق متصل، تجددت المواجهات على محور بلدة الثعلة، إثر قصف طال المنطقة بالقذائف والأسلحة الثقيلة انطلق من مناطق خاضعة لسيطرة السلطة، فيما سُمع دوي الانفجارات وأصوات إطلاق النار في أرجاء متفرقة من مدينة السويداء.

وحذّر "المرصد السوري" من خطورة استمرار هذه الاعتداءات التي تهدد أرواح المدنيين وتزيد من حالة التوتر في المحافظة، وطالب الجهات المعنية بضرورة التحرك العاجل لوقف مصادر النيران ومحاسبة المسؤولين عنها.

وقال "المرصد"، إنّ قذائف هاون سقطت صباح أمس على بلدة عرى في ريف السويداء، مصدرها مسلحون من عشائر البدو تمركزوا في المقبرة المسيحية.

إثر ذلك ردّ مسلحون من أبناء الطائفة الدرزية على مصادر النيران في محيط المقبرة، من دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن. وأثارت هذه الحادثة حالة من الهلع بين المدنيين، في ظل تكرار استهداف المناطق السكنية مؤخراً، وسط غياب أي توضيح رسمي من الجهات المسيطرة في المدينة بشأن مصدر النيران أو الجهة المسؤولة عنها.

من جهتها، نقلت "الإخبارية السورية" عن مصدر أمني، تأكيده أنّ هذه الهجمات تأتي في وقت تعمل فيه الحكومة على إعادة الاستقرار والهدوء إلى محافظة السويداء، تمهيداً لعودة الخدمات ومظاهر الحياة إليها.

وأضاف المصدر، أنّ التصعيد المتواصل يعبّر عن إصرار المجموعات الخارجة عن القانون، على إبقاء المحافظة في حالة توتر وفوضى أمنية، الأمر الذي ينعكس سلباً على عمل قوافل الإغاثة التي تصل إلى الأهالي.

كذلك، أفاد مصدر في "وزارة الداخلية السورية"، بإغلاق ممر بصرى الشام الإنساني بشكل مؤقت، إلى حين تأمين المنطقة، وذلك بعد خرق هذه المجموعات اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمتها قوات الأمن الداخلي.