موقع أنصار الله - متابعات – 10 صفر 1447هـ

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، إن الأسيرات يتعرضن للانتهاكات المستمرة من إدارة سجن "الدامون" الصهيوني.

وسردت محامية الهيئة على لسان الأسيرة انتصار العواودة (52 عاما)، من بلدة كارما في الخليل، المعتقلة منذ 13/5/2025، ما تعرضت له أثناء الاعتقال من مضايقات.

وقالت عواودة: "داهمت قوات الاحتلال المنزل حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحًا بأعداد كبيرة، سألوني عن اسمي، واستولوا على جوالي والحاسوب، واعتقلوني، وقاموا بتعصيب يدي وعيني، ورفضوا أن أبدل ملابسي، واقتادوني إلى الجيب العسكري".

وأضافت "طوال المدة كانوا يدفعونني أرضًا، ولم يكن معهم مجندة، ومن ثم نقلوني إلى مركز تحقيق في (كريات أربع)، وبعدها إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث تم تفتيشي تفتيشًا عاريًا، وبقيت هناك 22 يومًا".

ووصفت الأوضاع "بالمسكوبية" بأنها سيئة جدًا، ولا تصلح للعيش الآدمي، فالضوء خافت ومعتم، ولا يوجد نوافذ، والماء غير صالح للشرب".

وتابعت "تم بعد ذلك نقلي إلى معبار (الشارون)، حيث تصل الرطوبة إلى حد العفن، والأرض قذرة جدًا وكأنها مكب للنفايات، والروائح الكريهة تنبعث من كل مكان، أما عن الطعام فهو سيئ وقليل كمًا ونوعًا".

وأضافت عواودة أن "الظروف في سجن "الدامون" قاسية جدًا، فلا توجد تهوية طبيعية في الغرف، ولا توجد أدوات تنظيف شخصية للأسيرات".

وأشارت إلى أن جميع الأسيرات يعانين حكة في الجلد، وذلك من شدة التعرق والرطوبة وعدم التهوية، ومعظمهن يعانين إمساكًا في المعدة نتيجة سوء نوعية الأكل وعدم الحركة، لأن وقت الفورة قليل، ولا نستطيع ممارسة الرياضة، لأن ساحة الفورة مراقبة بالكاميرات، فوجودها يمنعنا من إزالة أغطية الرأس، الشيء الذي يمنعنا من التعرض للشمس.

وأردفت "أغلبنا يعاني نقصًا في (فيتامين د) وتساقط الشعر، وما زلنا نعاني نقصًا في الألبسة والغيارات الداخلية، إضافة إلى التفتيشات الدائمة والفجائية، ولا يهم في أي ساعة تكون، ما يسبب قلقًا عند الأسيرات، وخصوصًا القاصرات والحوامل".