موقع أنصار الله - فلسطين – 11 صفر 1447هـ

أعلن "أسطول الصمود العالمي" عن أن بعثته الأولى ستنطلق أواخر أغسطس الجاري باتجاه سواحل قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي الذي تسبب بمجاعة غير مسبوقة بصفوف الفلسطينيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، الاثنين، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل، بالعاصمة تونس، بمشاركة ممثلين عن "أسطول الصمود العالمي"، وفق الأناضول.
وقالت عضو "أسطول الصمود العالمي" هيفاء المنصوري، خلال المؤتمر، إن "ممثلين عن 44 دولة اجتمعوا خلال الأيام الماضية بتونس، في إطار التحضير للمشاركة في هذا المشروع (أسطول الصمود)".
وتابعت المنصوري: "اجتمعنا هنا نحن المبادرات الأربع التي اتحدت فيما بينها من أجل كسر الحصار بحريا عن غزة، وهذه المبادرات الأربع هي: أسطول الصمود المغاربي، والحراك العالمي نحو غزة، والمبادرة الشرق آسيوية، وأسطول الحرية".
وأضافت: "جئنا اليوم من أجل هدف مشترك، وهو كسر الحصار (الإسرائيلي) غير القانوني على غزة، ومحاولة فتح ممر إنساني بحري، وإنهاء إبادة جماعية مستمرة ضد الشعب الفلسطيني".
وبشأن الموعد، قالت: "أواخر هذا الصيف ستبحر عشرات القوارب، كبيرة وصغيرة من موانئ مختلفة في العالم، في أول أسطول مدني شعبي منسق متزامن ومشترك في التاريخ باتجاه غزة".
وأكدت أن "البعثة الأولى من الأسطول ستنطلق في 31 أغسطس الجاري من موانئ إسبانيا، ثم تلتحق بها بعثة ثانية تنطلق من موانئ تونس في 4 سبتمبر".
من جانبه، قال العضو في الأسطول نفسه، سيف أبو كشك، إن "أكثر من 6 آلاف ناشط سجلوا حتى الآن على الموقع الإلكتروني الخاص بأسطول الصمود العالمي للمشاركة فيه".
وأكد أبو كشك أنه "سيتم إخضاع المشاركين لعملية تدريبية من الموانئ التي سيتم الانطلاق منها، وستكون هناك فعاليات متزامنة وعمليات تخييم بنفس الأماكن".
وشدد على أنها "محاولة جديدة للضغط على الحكومات من أجل كسر الحصار عن غزة بعشرات السفن وآلاف المشاركين".
وفي 26 يوليو الماضي اقتحمت قوات من بحرية العدو الإسرائيلي سفينة "حنظلة" التي كانت تقل متضامنين دوليين أثناء توجهها إلى غزة، وسيطرت عليها بالكامل واقتادتها إلى ميناء أسدود.
وكانت السفينة "حنظلة" وصلت إلى حدود 70 ميل من غزة حينما اقتحمها جيش العدو، حيث تجاوزت المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل "مرمرة الزرقاء" التي كانت على بعد 72 ميلا قبل اعتراضها من "إسرائيل" عام 2010، وسفينة "مادلين" التي وصلت مسافة 110 أميال، وسفينة "الضمير" التي كانت على بُعد 1050 ميلا، وفق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023 ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".