موقع أنصار الله - متابعات – 12 صفر 1447هـ

سجلت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، خطورة عالية تنطوي عليها ظاهرة الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية، والتي يستغلها العدو الصهيوني ضمن سياسته في هندسة التجويع وتعزيز حالة الفوضى والبلطجة، وانتشار مجموعات اللصوص وقُطاع الطرق.

وقالت الوزارة، في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، إن الإسقاط الجوي لصناديق المساعدات يتسبب في إصابة أعداد كبيرة من المواطنين أثناء التدافع للحصول عليها، وسقوط ضحايا في بعض الأحيان.

وأضافت: "كما تسقط أعداد منها على منازل المواطنين وخيام النازحين بشكل مباشر ما يؤدي لمقتل عدد منهم بينهم نساء وأطفال، كان آخرهم اليوم في شمال غزة، فضلاً عن التسبب بتدمير الخيام ووقوع أضرار جسيمة في منازل المواطنين وممتلكاتهم".

وأشارت إلى أن كل ذلك يترافق مع محدودية كمية المساعدات التي يتم إسقاطها عبر المظلات، والتي لا تفي بالحد الأدنى من حاجات المواطنين مع اشتداد المجاعة، ولا تمثل سوى قطرة في بحر الحاجة الإنسانية لشعبنا في غزة، وتكاد لا تذكر مقارنة بما تحمله شاحنات المساعدات التي يمكن أن تدخل عبر المعابر البرية.

وأكدت الوزارة، أن الآثار السلبية لإسقاط مظلات المساعدات وما تخلقه من فوضى وخراب وخسائر في الأرواح والممتلكات، أكبر بكثير من أية منفعة تحققها للمجوعين من أبناء شعبنا.

وشددت على أن السبيل الأمثل لإغاثة شعبنا وإنهاء الأزمة الإنسانية وحالة التجويع الممنهجة، يتم من خلال فتح المعابر البرية، والسماح بتدفق كميات وفيرة من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية بشكل يومي ولفترات طويلة.

وناشدت الوزارة جميع الدول التي تشارك في إسقاط هذه المظلات، إلى إعادة النظر في هذا الإجراء القاتل واتخاذ قرار عاجل بوقف ذلك؛ حرصاً على سلامة أبناء شعبنا في غزة.

ويواصل العدو الصهيوني فرض إغلاق تام على قطاع غزة وتمنع إدخال المساعدات والمواد الإغاثية والطبية والوقود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، وسط تفاقم حالة المجاعة بين الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.