ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ، اليوم الخميس، كلمة عن آخر المستجدات تحدث فيها عن مأساة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتخاذل العالمي أمام الإجرام الصهيوني، مؤكدا أن الشعب اليمني سيستمر في موقفه المساند للشعب الفلسطيني حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأوضح السيد القائد أن عملياتنا العسكرية ضمن عمليات الإسناد من يمن الإيمان في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نفذت هذا الأسبوع بـ14 ما بين الصواريخ والطائرات المسيرة. موضحا أن عمليات هذا الأسبوع استهدفت مطار اللد وأهدافا للعدو في يافا وحيفا وعسقلان وعمليات بحرية في أقصى شمال البحر الأحمر.

وقال السيد: "الحظر لملاحة العدو مستمر وناجح وفعال ومؤثر وميناء أم الرشراش الذي يسميه العدو بإيلات مغلق ومقفل".

وبيّن أن من أنشطة هذا الأسبوع اللقاء الموسع لعلماء وخطباء محافظة ريمة. مؤكدا أن هذا يعتبر نموذجا لكل الجهات العلمائية في مختلف البلدان العربية والإسلامية، مضيفا أن أنشطة الجامعات اليمنية وأكاديمية القرآن الكريم والمسيرات الطلابية نشاط عظيم ومشرف لليمن

ولفت إلى أن لأمريكي والإسرائيلي وحتى الأنظمة الأوروبية لو لحظوا ردة الفعل الشعبية في البلدان العربية والإسلامية بمثل ما هو عليه الحال في اليمن لأخافهم ذلك وحسبوا لذلك حسابهم. مؤكدا أنه لو حصل حراك شعبي واسع في البلدان العربية والإسلامية لكان له التأثير المهم في قرارات ومواقف الأنظمة والحكام.

وأوضح أن الشعوب سكتت عندما اتجهت بعض الأنظمة لتجميدها وبهذا قبلت أمة الملياري مسلم أن تبقى في حالة مخزية للغاية وفضيحة بين الأمم وفضيحة أمام الله. مؤكدا أن واقع الأمة في حالة تفريط كبير وذنب يتعاظم كلما طال الوقت وكبرت الجريمة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وجدد التأكيد على أن شعبنا العزيز سيستمر في نشاطه الواسع في إطار موقف يشرفه أمام الله جهادا في سبيل الله وأداءً لمسؤولية عظيمة. موضحا أن الاتجاه الصحيح على أساس من هدي الله وتعليماته يزكو به الإنسان ويزداد قربة إلى الله ويتنامى وعيه وبصيرته ورشده وزكاء نفسه والاتجاه الخاطئ يزداد به الإنسان دنساً لنفسه وهبوطاً في معنوياته ويتجه إلى الحضيض والعياذ بالله.

وأكد أن الاستمرار والثبات بالزخم العظيم شيء مهم جدا وأداء لمسؤولية بيننا وبين الله طاعة له وقربة وعمل له أهميته حتى في بناء واقعنا كأمة.

وأوضح أن المسيرات والمظاهرات الكبرى في الأسبوع الماضي في صنعاء وبعض المحافظات كانت حتى بين الأمطار وهذه نعمة . مضيفا أن الحضور بين الأمطار الغزيرة عمل فيه قربه إلى الله سبحانه وتعالى وفيه تأكيد على أهمية هذا العمل مهما كانت أجواء الطقس. لافتا إلى أن هناك أيضا في الحديدة وبعض المحافظات بحجة والجوف ومأرب خروج واسع وكبير بالرغم من الحرارة الشديدة. مؤكدا أن الخروج في كل الأحوال يعبر عن التصميم والثبات والعزم الإيماني مجسدا للقيم الإنسانية والأخلاقية. وأضاف: "على مستوى المشاعر الإنسانية شعبنا له مشاعر إنسانية يحزن ويألم حينما يشاهد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وفي ختام الكلمة دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني العظيم الواسع يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات؛ جهادا في سبيل الله، ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأعزاء.