موقع أنصار الله - فلسطين – 15 صفر 1447هـ

توالت المواقف الدولية والعربية الرافضة للخطة التي أقرّها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر "الكابينت" لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وحث رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، "الحكومة الإسرائيلية بشدة على إعادة النظر في قرارها بالسيطرة على مدينة غزة".
وأضاف كوستا في منشور على منصة (إكس)، أن "من شأن هذه العملية، إلى جانب التوسع غير القانوني المستمر للمستوطنات في الضفة الغربية، والدمار الشامل في غزة، وحصار المساعدات الإنسانية، وانتشار المجاعة، لا تنتهك فقط الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلنته الممثلة السامية في 19 تموز، بل تقوض أيضاً المبادئ الأساسية للقانون الدولي والقيم العالمية".
وحذر من أنه "ستترتب على هذا القرار عواقب بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، والتي سيُقيّمها المجلس".
ولفت إلى أن "الوضع لا يزال مأساويًا في غزة، وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يؤدي إلا إلى تفاقمه".
وشدد كوستا على أن "حل الدولتين" يبقى الحل الوحيد المستدام والطويل الأمد للسلام والأمن في "إسرائيل" والمنطقة.
بدورها، أعربت الصين عن قلقها، إزاء القرار الإسرائيلي، إعادة احتلال كامل قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية قوه جيا كون، إن غزة ملك للشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو السبيل الأمثل لتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، وهو مفتاح الحل الكامل للصراع.
وأضاف: "هذه هي الوسيلة الوحيدة لتمهيد الطريق لإنهاء الصراع والحفاظ على الأمن في المنطقة".
وقال: إن "بلاده مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، وتخفيف الكارثة الإنسانية، وتنفيذ حل الدولتين وتحقيق التسوية الكاملة والعادلة والدائمة للقضية الفلسطينية في نهاية المطاف".
من جهتها، أدانت فرنسا الخطة بشدة، محذّرة من أنها قد تؤدي إلى "طريق مسدود تمامًا".
وأكدت باريس "معارضتها الشديدة لأي خطة لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه بالقوة".
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في منشور على منصة "إكس": إن "الاحتلال الكامل لغزة سيفاقم الوضع الكارثي أصلًا في غزة".
من ناحيتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي، القرار الإسرائيلي، معتبرة ذلك تصعيدًا في مسلسل جرائم الإبادة الجماعية، والتدمير، والتجويع، والتهجير والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتحديًا سافرًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية، بما في ذلك التدابير المؤقتة التي أمرت بها المحكمة.
وحملت المنظمة "إسرائيل"، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجرائم التي تفاقم المعاناة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
فيما دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حكومة كيان العدو لإعادة النظر في خطتها للسيطرة على القطاع.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في تصريحات نشرتها على منصة "اكس": "لا بد من إعادة النظر في قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع عمليتها العسكرية في غزة".
وشددت على ضرورة توفير إمكانية الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى غزة لتقديم ما هو مطلوب بشكل عاجل على الأرض، مؤكدة أن وقف إطلاق النار ضروري الآن.