موقع أنصار الله - متابعات – 15 صفر 1447هـ

أحيت اليابان، اليوم السبت، الذكرى الـ80 لقصف ناغازاكي بالقنبلة النووية التي نفّذتها القوات الجوية الأميركية في 9 أغسطس 1945.
وشارك في مراسم التأبين رئيس الحكومة اليابانية، وعمدة وحاكم ناغازاكي، بالإضافة إلى سفراء أجانب، وسط حضور لافت لسفير روسيا لدى طوكيو نيكولاي نوزدريف، الذي يشارك في هذه المراسم للمرة الأولى منذ 2021، بعد أن مُنعت دعوة روسيا في السنوات الماضية بحجة "الوضع الدولي المعقد" والتوترات السياسية بين موسكو وطوكيو على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال السفير الروسي إن سلطات ناغازاكي فضّلت هذا العام عدم تسييس الحدث، خلافاً لما حصل في هيروشيما، حيث لم توجّه الدعوات لممثّلي روسيا.
وخلال الحفل، لم يذكر عمدة ناغازاكي، شيرو سوزوكي، اسم الدولة التي ألقت القنبلة على المدينة، وهو ما أثار انتقادات في أوساط المتابعين.
في 9 أغسطس 1945، ألقت القوات الجوية الأميركية قنبلة "فات مان" على ناغازاكي، بقوة تدميرية بلغت 20 كيلوطن ووزن 4.5 أطنان، ما أدى إلى مقتل أو فقدان أكثر من 73 ألف شخص، إضافة إلى وفاة 35 ألفاً آخرين لاحقاً بسبب الإشعاعات والإصابات.
ودمّرت الحرائق معظم المباني السكنية، ليصبح المشهد في المدينة كما وُصف في تقارير يابانية أشبه بمقبرة بلا شاهد قبر.
وقبل ذلك بأيام تمّ إلقاء القنبلة الذرية الأميركية الأولى على مدينة هيروشيما.
وتعدّ الولايات المتحدة أول دولة في التاريخ استخدمت السلاح النووي ضد دولة أخرى، حين قصفت هيروشيما وناغازاكي في أغسطس 1945، حيث صنعت القنبلة الأولى "الولد الصغير" من اليورانيوم عالي التخصيب بقوة 16 كيلوطن، والقنبلة الثانية "الرجل الثمين" من البلوتونيوم بقوة 20 كيلوطن.
وتقيم اليابان مراسم حداد سنوية تجذب وفوداً من حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي لم تقدّم أي اعتذار رسمي حتى الآن، في حين تنتقد روسيا واشنطن لتجاهلها المسؤولية.