موقع أنصار الله - متابعات – 15 صفر 1447هـ
استشهاد طفل فلسطيني وأصيب آخرون، اليوم السبت، إثر سقوط صناديق مساعدات من إنزال جوي غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في رابع حادثة مماثلة خلال أيام.
وقال مصدر طبي لـ"لأناضول"، إن الطفل مهند عيد (14 عاما) قتل إثر سقوط أحد صناديق المساعدات عليه في منطقة “تلة النويري” غربي مخيم النصيرات، ونقل إلى “مستشفى العودة” جثة هامدة، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة (لم يحدد عددهم).
وتعد هذه الحادثة الرابعة منذ بدء عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في 16 يوليو/تموز الماضي، والتي تنفذها عدة دول وسط مجاعة يفرضها الحصار الصهيوني على قطاع غزة.
وفجر السبت، توفي الشاب آدم الشرباصي متأثرا بإصابته جراء سقوط صندوق عليه، الجمعة، بمنطقة اليرموك وسط مدينة غزة، حسب مصدر طبي "للأناضول".
كما استشهد الممرض عدي ناهض القرعان (33 عاما)، الاثنين الماضي، إثر سقوط صندوق مساعدات على خيمته في الزوايدة وسط القطاع، فيما لقي الطفل سعيد كمال أبو يونس (11 عاما) مصرعه، الأربعاء، في خان يونس جنوب القطاع بالسبب نفسه.
وتواجه آلية الإسقاط الجوي انتقادات فلسطينية ودولية بدعوى عدم جدواها مقارنة بالنقل البري، فضلا عن تسببها بخسائر في الأرواح والممتلكات.
والأربعاء، قالت وزارة الداخلية بغزة إن “الآثار السلبية لإسقاط مظلات المساعدات وما تخلقه من فوضى وخسائر أكبر بكثير من أي منفعة تحققها للمجوعين من أبناء شعبنا”، متهمة الكيان الصهيوني بـ”استغلال هذه الآلية ضمن سياسة هندسة التجويع وتعزيز الفوضى”.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
ومؤخرا، حذر "برنامج الأغذية العالمي" من أن “ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام”، واصفا الوضع الإنساني بأنه “غير مسبوق في مستويات الجوع واليأس”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي تعانيها جراء الحصار والإبادة الجماعية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب العدو الصهيوني بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و862 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.