موقع أنصار الله - متابعات – 15 صفر 1447هـ

تشهد السجون الصهيونية تصاعدا غير مسبوق في وتيرة الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين حيث تتنوع أساليب القمع بين التعذيب الجسدي والإرهاق النفسي والإهمال الطبي، لتشكل منظومة متكاملة من الانتهاكات التي تهدد حياتهم وصحتهم.

وتؤكد شهادات الأسرى أن ما يجري سياسة ممنهجة تنفذها إدارة السجون عبر وحدات القمع الخاصة.

وفي سجن جلبوع تحديدا تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة عمليات التعذيب بالصعقات الكهربائية المؤلمة، والتي تستخدم خلال الاقتحامات المتكررة للأقسام والغرف.

حيث تقوم قوات القمع بتقييد الأسرى من أيديهم وأرجلهم، وإخراجهم إلى ساحة "الفورة"، ثم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح والإهانات قبل أن يتعرضوا للصعق الكهربائي بواسطة مسدسات خاصة.

ويتعمد السجانون سحل الأسرى على أرضية دوشات الاستحمام بعد تبلبل ملابسهم وأجسادهم بالماء، ليتم صعقهم مجددا بهدف مضاعفة الألم ما يؤدي إلى سقوط العديد منهم فاقدين للوعي وسط سخرية وضحك من عناصر القمع.

كما تستخدم المسدسات الحديدية نفسها كأدوات ضرب على رؤوس الأسرى مسببة جروحا غائرة ونزيفا خطيرا.

إلى جانب ذلك يعاني الأسرى من حرمان متعمد من الطعام الكافي، وانخفاض أوزانهم بشكل حاد، مع شح مواد التنظيف والمعقمات، وفرض استخدام أدوات طعام بلاستيكية لشهر كامل ما يخلق بيئة خصبة لانتشار الجراثيم والأمراض المعدية في ظل إهمال طبي يهدد حياتهم بشكل مباشر.

يؤكد مكتب إعلام الأسرى أن ما يجري في جلبوع الصهيوني هو جريمة تعذيب مكتملة الأركان تخالف كل القوانين الدولية، وتشكل تهديدا مباشرا على حياة الأسرى.

ويشير أن العدو الصهيوني يستخدم الصعقات الكهربائية كسلاح قمعي لإذلال الأسرى وكسر إرادتهم، ونحمله المسؤولية الكاملة عن أي تدهور صحي أو استشهاد داخل السجون.

مكتب إعلام الأسرى يدعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.