موقع أنصار الله - متابعات – 18 صفر 1447هـ

أبعد البرلمان النيوزيلندي الرئيسة المشاركة لحزب الخضر كلوي سواربريك عن جلسات الجمعية العمومية، بعد إصرارها على وجوب معاقبة الكيان الصهيوني بسبب جرائهم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفقا لـ"إذاعة نيوزيلندا" الرسمية، الثلاثاء، عُقدت جلسة في البرلمان عقب إعلان الحكومة نيتها بحث مسألة الاعتراف بدولة فلسطين في أيلول/ سبتمبر المقبل.

وخلال كلمتها في الجلسة، أكدت سواربريك وجود العديد من الأدلة على أن ما يحدث حالياً في غزة، وما حدث لعقود، هو "تطهير عرقي وإبادة جماعية".

وقالت: "هذه الحكومة تنوي الاعتراف بدولة واحدة فقط من الدولتين اللتين تنضويان تحت مبدأ حل الدولتين".

وأبدت عدم رضاها عن الخطوة التي اتخذتها نيوزيلندا حتى الآن، والمتمثلة في "مجرد بدء النظر في إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين".

وشددت السياسية النيوزلندية المعارضة على أن حقوق الإنسان "لا ينبغي أن تكون مشروطة".

وأضافت: "أكرر دعوتي الحكومة لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها" بحق الفلسطينيين.

وعقب ذلك، اعترض رئيس البرلمان جيري براونلي على خطاب سواربريك، قائلاً: "من غير المقبول إطلاقاً استخدام هذه الكلمات. تراجعي عنها واعتذري".

وبعد رفض سواربريك، قرر براونلي إبعاد النائبة سواربريك عن جلسات البرلمان حتى نهاية الأسبوع الجاري.

وقال براونلي لاحقا إن سواربريك قد تعود إلى البرلمان غدا الأربعاء إذا تراجعت عن تصريحاتها واعتذرت، مضيفاً أنه إذا لم تفعل ذلك فلن يتم التسامح مع لغتها.

ومنذ 7تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلّفت هذه الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أزهقت أرواح كثيرين.