شر موقع "Navy Lookout"، المتخصص في الأخبار والتحليلات المتعلقة بالعمليات والمشتريات ومستقبل البحرية الملكية البريطانية، أن لندن عملت منذ العام 2022 على إيقاف تشغيل 15 سفينة حربية، بينها فرقاطات وغواصات وسفن إنزال وصائدات ألغام، مقابل إدخال عددٍ محدودٍ من الوحدات الجديدة.

 مشيرًا إلى تصاعد هذه الإجراءات في العامين الأخيرين، ما يؤكد أن اليمن تسبب في تحييد القوة العسكرية البحرية البريطانية، على غرار ما حدث للقوات الأمريكية المماثلة، التي كانت مهيمنة على المنطقة.

ولفت الموقع إلى أن "البحرية البريطانية تعاني نقصًا حادًا في القوة وإرهاقًا مفرطًا في جميع جوانب قدراتها".

ونوّه إلى أن "تراجع القدرات أدى إلى غياب شبه كامل للوجود البحري البريطاني في الشرق الأوسط وعدم القدرة على دعم عمليات البحر الأحمر".

وفي الساعات الماضية أعلنت المهمة الأوروبية، مغادرة الفرقاطة الإيطالية "كايو دويليو" منطقة العمليات ضمن العملية التابعة للقوة البحرية للاتحاد الأوروبي.

وكان موقع «ذا لودستار» البريطاني المتخصص في شؤون الملاحة قد اعترف بفعالية التصعيد البحري الأخير المعلن من قبل الجيش اليمني وتأثيره على سلاسل إمداد كيان العدو. حيث اعتبر الموقع، في تقرير، قرار قوات صنعاء استهداف سفن أي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مطلع الشهر الجاري، تحولاً استراتيجياً في مسار الصراع البحري يفتح الباب أمام توسع غير مسبوق لقائمة الأهداف.

وذكر «ذا لودستار» أن القرار الأخير من قوات صنعاء يضع شركات شحن كبرى حول العالم في مرمى النيران، حتى وإن كانت أنشطتها التجارية مع "إسرائيل" غير مباشرة، في خطوة وصفها محللون بأنها شبكة استهداف واسعة النطاق.

ووفق التقرير، فإن خطوط الشحن إلى "إسرائيل" عبر قناة السويس توقفت كلياً، لكن الخطر يمتد إلى شركات مثل «هاباج لويد» الألمانية التي تصل إلى ميناء حيفا عبر اتفاقيات استئجار مساحات شحن، رغم أن سفنها لا تتجه إلى "إسرائيل" مباشرة، وشركة «سي أم أيه سي جي أم» الفرنسية المهددة بفعل شراكتها التشغيلية مع «ميرسك» التي تملك خدمات مباشرة في "إسرائيل"، إضافة إلى شركات أخرى مثل «إيفرغرين وون» و«إكسبرس فيدرز» التي تسيّر سفناً تبحر إلى الموانئ الإسرائيلية بانتظام.

كما حذرت المصادر الملاحية التي نقل عنها الموقع من أن أي مستوى من الارتباط التجاري بإسرائيل قد لا يوفر الحماية في ظل القواعد الجديدة التي أعلنتها قوات صنعاء، معتبرة أن التصعيد يضع البحر الأحمر والممرات التجارية المتصلة به على أعتاب مرحلة أكثر سخونة وتعقيداً.

 

في ذات السياق قال موقع "TWZ" الأمريكي إن " البحرية الأميركية تشرع بتركيب صواريخ (كويوتي) و(رود رانر-إم) منخفضة الكلفة على مدمرات (آرلي بيرك) لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة ". وأضاف: " تهديدات الطائرات المسيّرة في البحر الأحمر دفعت البحرية الأمريكية لتركيب أنظمة اعتراض جديدة على مدمراتها ".

وأكد أن " تكلفة صاروخ (كويوتي بلوك 2) تبلغ نحو 100 ألف دولار مقارنة بمليوني دولار لصاروخ SM-2 ".