موقع أنصار الله - متابعات – 19 صفر 1447هـ
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة سجون العدو الصهيوني تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحق الأسرى الأطفال (الأشبال)، لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحق الأسرى البالغين منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأشارت الهيئة في بيان صدر عنها اليوم الأربعاء، إلى أن الأسرى الأطفال محتجزين في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف، ومحرومون من زيارة عوائلهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة.
وأضافت أن "إدارة سجن ’مجدو’ تتعمد إحضار الأشبال الأسرى للزيارة وأيديهم وأقدامهم مقيدة، ومعصوبي الأعين ورؤوسهم مغطاة بأكياس سوداء، وبعد أن يحضر إلى غرفة الزيارة، تفك العصبة عن عينيه، ويقيدون الأيدي بطريقة يصعب عليهم حمل الهاتف، مع بقاء القيود بالقدمين".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنه "على الرغم من مطالبات الطواقم القانونية بضرورة فك القيود أثناء الزيارة، إلا أن إدارة السجن ترفض تقديم ذلك".
ومن ضمن الإجراءات التي نقلتها محامية الهيئة عقب زيارتها للأشبال مؤخرا، بأن غرف السجن تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهي تنعدم داخلها النظافة وتنتشر الحشرات، علاوة على ذلك لا يتوفر بداخلها تهوية وإنارة مناسبة، ويتعرض الأشبال المحتجزين بداخلها يوميا للإساءة اللفظية والضرب والعزل والتحرش الجنسي والعقوبات الجماعية؛ وفقا لما ورد في بيان الهيئة.
كما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بعودة انتشار مرض السكايبوس (الجرب) بقوة داخل سجن "النقب" الصحراوي، نتيجة التنقلات العشوائية بالأقسام وعدم السماح للأسرى بأخذ فرشاتهم الخاصة بهم، واضطرار معظم الأسرى الأصحاء على النوم على أسرة أسرى مصابين بالمرض.
ولفتت إلى ظروف قاسية وقاهرة يعيشها الأسرى والأسيرات داخل سجون العدو الصهيوني مع تعمق الموجة الحارة، حيث تحولت السجون إلى أفران مشتعلة.