• من الواضح لكل الناس أن الجيش اللبناني لن يحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي.
  • المصلحة للبنان في تجربة المقاومة التي أثبتت نجاحها على مدى 40 عاماً.
  • المشكلة يا شعوب أمتنا ويا أيها الشعب اللبناني ليست هي سلاح المقاومة، هذا سلاح يحميكم، يدافع عنكم، عن حريتكم، عن شرفكم، عن استقلالكم.
  • امتلاك العدو الإسرائيلي للسلاح خطر على المجتمعات البشرية وخطر على الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي.
  • ليس هناك أي زعيم عربي يجرؤ على أن يرد على تصريحات نتنياهو.

 

أوضح السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات، أن العدو الإسرائيلي يواصل كل انتهاكاته الجسيمة لاتفاقه مع الدولة اللبنانية دون أي اعتبار للضمناء الدوليين فالخروقات الصهيونية في لبنان هي عدوان بكل ما تعنيه الكلمة وكان الشيء الطبيعي جدا والفطري في نطاق المسؤولية أن يكون جهد الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها هو السعي لإيقاف العدوان الإسرائيلي الذي يشكل خطرا على لبنان.

وقال السيد: إعلان الحكومة اللبنانية خضوعها وتبنيها للورقة الأمريكية المتضمنة للإملاءات الإسرائيلية خيانة للبنان وتفريط بسيادته وإساءة إلى الشعب اللبناني، وهذه مسألة واضحة وعلنية. مؤكدا أن الورقة الأمريكية ليست في مصلحة لبنان وإنما هي خطر عليه وتهدف لإثارة الفتنة الداخلية وأن يتحول دور الحكومة اللبنانية كشرطي للإسرائيلي.

وأكد أن تبني الورقة الأمريكية ليس قرارا لبنانيا وليس حراً ولا مسؤولاً ويجب النظر إليه دائماً على أنه قرار إسرائيلي أمريكي . مضيفا أنه لا يجوز أبداً الخنوع للقرار الإسرائيلي الأمريكي لمجرد أن الحكومة اللبنانية تبنته بحجة الضغوط.

وبيّن أن الحكومات العربية تعاني من الضعف المخزي لأنها سريعة الانضغاط لأي ضغوط أمريكية وإسرائيلية . مؤكدا أن المصالح الأمريكية هي شر على أمتنا وليس هناك مصالح مشتركة مع الإسرائيلي بل خالصة له.

وقال السيد: "العدو الإسرائيلي يريد تجريد لبنان من السلاح الوحيد الذي يحميه ومن الواضح لكل الناس أن الجيش اللبناني لن يحمي لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي ولن يصدر أي قرار سياسي في لبنان من الجهات الرسمية في لبنان بالمواجهة للعدو الإسرائيلي والواقع يثبت ذلك". وأضاف: "لأكثر من 40 عاما والعدو الإسرائيلي في حالة اعتداء واستهداف للبنان واحتلال لأراضيه ومحطات التحرير كانت بفضل الله على أيدي المجاهدين والمقاومة اللبنانية".

وأضاف: " من الآن فصاعدا من الواضح أن الجيش اللبناني هو أبعد ما سيكون عن أن يوجه له قرار سياسي رسمي بمواجهة إسرائيل". مؤكدا أن المصلحة للبنان في تجربة المقاومة التي أثبتت نجاحها على مدى 40 عاماً ومن الخير للبنان أن تحظى المقاومة بالاحتضان الرسمي والشعبي لا أن تحارب من قوى ومكونات موالية للعدو الإسرائيلي.

ولفت إلى أن التوجهات الرسمية في لبنان خاضعة للعدو الإسرائيلي وملبية لإملاءاته وهذا شيء مخزٍ بكل ما تعنيه الكلمة. مؤكد أن العدو الإسرائيلي يسعى لتجريد لبنان من سلاحه الذي يحميه لأنه يريد أن تبقى لبنان مستباحة له وأن يتخلص من العائق الحقيقي أمامه وأضاف. : "المشكلة يا شعوب أمتنا ويا أيها الشعب اللبناني ليست هي سلاح المقاومة، هذا سلاح يحميكم، يدافع عنكم، عن حريتكم، عن شرفكم، عن استقلالكم، المشكلة على أمتنا هي في السلاح الذي بيد العدو الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والمدنيين ويدمر منازلكم ويحتل أوطانكم وينهب ثرواتكم". مؤكدا أنه ينبغي أن يكون الموقف العام على مستوى شعوب أمتنا وعلى المستوى الرسمي في بلداننا هو تجاه السلاح الإسرائيلي والتسليح للعدو الإسرائيلي.

وشدد على أهمية أن نصرخ في وجه كل الدول التي تزود العدو الإسرائيلي بالسلاح وهذا له أثره لدى بعض الدول الغربية.

وبيّن أن بعض الدول ومن ألمانيا مع الضجة القائمة تجاه الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة أعلنت تعليق إمداد العدو بالأسلحة فماذا لو كان التحرك كبيرا في واقع أمتنا رسميا وشعبيا ومعه قرارات سياسية واقتصادية لكانت ستشكل ضغطا على المجتمعات الغربية.

الخطر في السلاح الإسرائيلي

وأكد أن امتلاك العدو الإسرائيلي للسلاح خطر على المجتمعات البشرية وخطر على الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي

وقال السيد:" الشيء الظريف الذي لاحظناه بالأمس فيما يتعلق بالحكومة اللبنانية أنها تظهر الحساسية حتى تجاه عبارات التضامن مع لبنان، الحكومة اللبنانية تطلق على من يساند لبنان عسكريا وسياسيا تدخلا في شؤون اللبنانيين ويردون بنبرة عالية وصوت جريء وفي المقابل نرى الحكومة اللبنانية في حالة خضوع مسيء وذل أمام ما يفعله العدو الإسرائيلي من جرائم واعتداءات".

وأكد السيد أن ما يفعله الأمريكي والإسرائيلي في لبنان أكثر من مسألة تدخل، هو احتلال وانتهاك وقتل واستباحة تامة للسيادة اللبنانية فيما بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية يظهرون لؤمهم حتى تجاه حزب الله والمقاومة وتجاه الشعب اللبناني. مضيفا أن من اللؤم أن تتبنى المنطق الإسرائيلي وأن تخضع للإملاءات الإسرائيلية ثم تواجه أي مواقف للتضامن مع بلدك وكأنك سيادي!

وخاطب الحكومة اللبنانية قائلا: " يا من تخضع للإملاءات الإسرائيلية وتتبناها ضد شعبك وضد أحرار شعبك، أنت لست سياديا".

وبيّن أن السعي لتجريد بلداننا وشعوبنا من السلاح الذي يحميها من الخطر الإسرائيلي هو أحد أركان المخطط الصهيوني الذي يستهدف أمتنا. وأضاف: "لا بأس عند الإسرائيلي والأمريكي أن يقتني البعض من أبناء أمتنا السلاح على أساس خدمتهم ولقتال من يعاديهم".

وأوضح أن من يسعى لإثارة الفتن تحت العناوين الطائفية والمناطقية وغيرها هي تخدم العدو الإسرائيلي. مشيرا إلى أن المغفلين والجاحدين والعملاء يصورون للناس أن المشكلة هي في السلاح الذي بيد أحرار الأمة وشرفائها. مؤكدا أن السياديين الحقيقيين هم من يحمون الأوطان ويقفون بوجه المعتدي. مضيفا أن المشكلة هي في السلاح الإسرائيلي وفي تجريد الأمة من السلاح الذي يحميها.

حكومة لبنان لن تحمي الشعب اللبناني

وأكد السيد أن خضوع الحكومة اللبنانية للأوامر والإملاءات الإسرائيلية والأمريكية دليل كاف وبرهان قاطع على أن الحكومة اللبنانية لن تحمي لبنان وإذا كانت الحكومة اللبنانية بهذا المستوى من الخضوع للأمريكي والإسرائيلي فكيف ستحمي شعبها وأبناء شعبها من عدو لبنان الحقيقي.

وأشار إلى أن الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يسعون إلى أن يتحول دور حكومات وجيوش وأجهزة أمن بلداننا إلى تنفيذ الأوامر والتوجيهات الأمريكية والإسرائيلية. موضحا أن تثبيت السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على أمتنا ينتج عنها أن تخسر الأمة حريتها واستقلالها ومصالحها الكبرى.

وأشار إلى أن دور السلطة الفلسطينية يندرج في عنوان التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي فلا تحمي شعبها ولا تدافع عن حقوقه فالسلطة الفلسطينية تتعاون بفاعلية ملموسة واضحة مع العدو الإسرائيلي ضد أحرار الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية تعاونت مع العدو الإسرائيلي في قتل المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني وفي اختطافهم. وأضاف: "أمريكا وإسرائيل تريد من كل حكومات المنطقة وجيوشها وأجهزتها الأمنية أن تكون أداةً بيد الصهيونية".

وبيّن أن الدور الوظيفي يمثل كارثة على الأمة بأكثر من مسألة الاستسلام . مؤكدا ان الأمريكي والإسرائيلي يريدان استخدام الحكومات والجيوش والأمن ومن ينشط معهم من الأحزاب في بلداننا كأداة ضد شعوبهم وأوطانهم، كما يريد الأعداء من النخب والأبواق الإعلامية والأقلام المسمومة أن تسطر الأباطيل في الدعاية لخدمة العدو الإسرائيلي واستهداف من يقف بوجه العدو

وتابع قائلا: "العدو يسعى لأن يتقبل اللبنانيون المؤامرة لأنها أمر أمريكي ومطلب إسرائيلي، ولا بد من تنفيذه ولا يجوز مخالفته فمن المخطط الصهيوني أن تتحول مؤامراتهم إلى مسألة مقبولة في أوساط الشعوب وفي الجهات الرسمية والنخب". مؤكدا أن الانسياق وراء المخطط الصهيوني كارثة رهيبة على شعوبنا في الدين والدنيا وخسارة مطلقة شاملة.

وأكد أنه لا يمكن القبول بالانسياق وراء المخطط الصهيوني إلا من تحول إلى إنسان متبلد أشبه بالحيوان.

مشروع "إسرائيل الكبرى"

وأوضح السيد أن المسألة واضحة من جانب الأمريكي والإسرائيلي تجاه مشروع "إسرائيل الكبرى" وليس هناك أي زعيم عربي يجرؤ على أن يرد على تصريحات نتنياهو مع أنه استهداف لكل الأمة.

وأكد أن تصريحات نتنياهو استهانة بكل الأمة، والصهاينة يتحركون على أساس مشروعهم انطلاقا من ثقافتهم وسياستهم. مضيفا أن الانسياق وراء المخطط الصهيوني الذي عنوانه "تغيير الشرق الأوسط" ارتداد كبير عن تعاليم والإسلام والقيم الإنسانية فالانسياق وراء المخطط الصهيوني قبول بالعبودية وخنوع لأسوأ وأجرم وأفسد وأقبح عدو وسبب لخسارة الدنيا والآخرة.

وقال السيد: "يتضح عظمة وأهمية وضرورة الموقف الصحيح الذي هو حرية وشرف وكرامة وعزة ورشد وحكمة وإيمان وتقوى".

وأوضح أن المخطط الصهيوني يهدف إلى إقامة "إسرائيل الكبرى" في مقابل تفكيك الأمة وإذلالها وإخضاعها بالمطلق لهم. وأضاف: "كفى بالجرائم اليومية للعدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية دليلا وبرهانا في أن يكون لدى أمتنا صورة واضحة عن حقيقة العدو الإسرائيلي، لماذا تتنكر أمتنا وعلماؤها من علماء الدين ومثقفوها ونخبها لكل ما ذكره الله من الحقائق في القرآن الكريم؟.

وأكد أن المعتقدات اليهودية هي استراتيجية تُبنى عليها السياسات والمواقف والتعامل.

 

و فيما يتعلق بالمظاهرات الداعمة والمساندة لغزة فكان هناك تحرك في خمسة بلدان عربية وإسلامية يتصدرها اليمن وكان هناك مظاهرات في 17 بلدا من بلدان العالم دعما وإسنادا لغزة. مشيرا إلى أن بريطانيا التي تدعي الحضارة والتقدم وحقوق الإنسان اعتقلت مسناً مقعدا أعمى لتضامنه مع فلسطين .

وأضح أن صندوق الثروة السيادي النرويجي توجه لوقف استثماراته في كيان العدو بسبب العدوان على غزة خطوة إيجابية. مضيفا " خطوة النرويج في المقاطعة الاقتصادية ما الذي يقابلها عند العرب؟! هذه مفارقات عجيبة ومحزنة ومؤسفة، صندوق الثروة النرويجي يقاطع العدو الإسرائيلي اقتصادياً، فيما تتجه مصر العربية لعقد أكبر صفقة في تاريخها مع العدو في الغاز، في مقابل مقاطعة النرويج للعدو، يحرك النظام السعودي سفينته "بحري ينبع" لتنقل السلاح للعدو الإسرائيلي".
 

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي  أن الحكومات العربية هبطت إلى درجة أن تعين عدوها وعدو نبيها وإسلامها وشعوبها، لافتا إلى أن هناك أنظمة أجنبية تتخذ قرارات بوقف مستوى من التعاون مع العدو ولو باعتبار المصلحة السياسية أو اعتبارات إنسانية وأضاف: " أين مواقف الجامعة العربية مقابل مواقف بعض الدول الأجنبية في مقاطعة العدو؟ هناك مشكلة في واقعنا العربي ومشكلة واضحة في السياسات الرسمية العربية". مؤكدا أن قرارات المساندة للعدو الإسرائيلي بالشراكة والدعم ونقل الأسلحة هي مشاركة في الإجرام وخيانة للأمة.