موقع أنصار الله - صعدة – 21 صفر 1447هـ

شهدت محافظة صعدة اليوم الجمعة، 41 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار " مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات".
وفي المسيرات التي خرجت بساحتي المولد النبوي بمركز المحافظة، والشهيد القائد في خولان عامر، وساحات ذويب في حيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبني القم والشوارق في رازح، والخميس وآل مقنع ونيد البارق بمنبه، والسهلين والبرقة والعقلين في آل سالم، وكتاف وأملح والعقيق في كتاف، والجرشة والرحمانين وبقامة بغمر، وبني سعد والرقة والقهرة ووالبة والعين بالظاهر، والجمعة وعرو في بني بحر، وشدا، ويسنم وقهر بني الحارث في باقم، وقطابر وآل ثابت وحنبه بقطابر، وربوع الحدود وبني عباد وولد عمر وبني سويد ومدينة جاوي في مجز، ومذاب في الصفراء، والجفرة والعضلة في الحشوة، أكد المشاركون ثبات الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني مهما كانت المؤامرات والتهديدات.
وعبروا عن سخطهم الكبير تجاه من يسعى لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، والتواطؤ العربي الذي شجع العدو الإسرائيلي والأمريكي على التمادي في ارتكاب الجرائم الوحشية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وخلال الفعالية المركزية بساحة المولد النبوي الشريف أشاد محافظ صعدة محمد عوض بالخروج الجماهيري الواسع في مختلف الساحات في المحافظة.
واستنكر الدعوات الشاذة لنزع سلاح المقاومة، مشيراً إلى أنها خدمة للعدو الإسرائيلي وتنفيذاً للتوجيهات الأمريكية وينبغي أن تواجه باستنكار شديد من قبل الأمة العربية والإسلامية.
وجدد بيان صادر عن مسيرات صعدة التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي الذي لن يتزحزح ولن يتبدل بإذن الله، مع غزة وفلسطين، والمقدسات التي هي جزء من ديننا، ومن أجلها نبذل الأرواح والأموال، وكذا مع المقاومة التي تقدم أغلى التضحيات دفاعا عن الأمة بأكملها أمام أبشع وأشنع وأقسى جرائم العصر التي يرتكبها العدو الصهيوني وشريكه الأمريكي.
وأكد أنه وأمام الوحشية التي يمارسها العدو الصهيوني في غزة، والتي فاقت كل التصورات، وضج من هولها العالم؛ فإنه صار من الضروريات القصوى تجريم الصهيونية، والعمل على نزع سلاح العدو الصهيوني، لِمَا يمثله من خطورة على شعوب المنطقة، وعلى السلم العالمي كله، ولِمَا تمثله جرائمه من استهانة جسيمة وفاقرة عظمى بحق القيم البشرية، وبحق هذا الجيل البشري كاملا.
وطالب البيان بتعزيز سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان التي تقف اليوم حجر عثرة أمام جريمة الإبادة الوحشية الإجرامية الاستئصالية الشيطانية لهذا العدو، وتواجه نزعته التوسعية المفرطة في الحقد والدموية، وتحول دون توسع انتشار جرائمه - حاليا- إلى بقية الدول والبلدان.. معتبرا ذلك ضرورة ملحة يجب العمل عليها من الجميع، في حين أن التفريط والتخاذل في ذلك سيكلف الجميع أثمانا باهظة ويلحق بالأمة والبشرية خسائر لا حصر لها ويلحق بها عارا لن يمحى، وعذابا وبيلا في الدنيا والآخرة.
وأعلن البيان الرفض العملي القاطع للمخطط الذي جاهر به مجرم الحرب الصهيوني نتنياهو عن طموحات المنظومة الصهيونية العالمية في تنفيذ مشروعها المسمى "إسرائيل الكبرى" والذي يُفصح عن سعي الصهاينة للسيطرة على عدد من الدول العربية كليا أو جزئيا، بما في ذلك مكة والمدينة أقدس مقدسات السلام، مؤكدا الوقوف في مواجهة هذا المشروع الخبيث بكل الإمكانيات.
ودعا شعوب الأمة إلى الموقف نفسه في رفض هذا المخطط الشيطاني، وحذرهم من أن هذا المخطط، أصبح الحديث عنه الآن رسمياً، وليس مجرد تصريحات عابرة؛ بل هو معتقد ديني لدى العدو، ويعمل على تنفيذه ليلاً ونهارا.
وأكد أن تحرك العدو للإملاء على بعض الأنظمة لنزع سلاح المقاومة واستهدافها من الداخل وحصارها، سواءً في غزة أو في لبنان أو غيرهما من ساحات الجهاد إنما هو فصل من فصول هذا المخطط الخبيث والذي نرفضه رفضاً قاطعاً.
وأدان البيان أي تحركات لأي أنظمة أو حكومات أو جماعات تخدم مخطط العدو في استهداف شعوبنا ومنطقتنا ونقاط قوتنا، مستهجنا استمرار بعض الأنظمة في تقديم الدعم والخدمات لهذا العدو المجرم وارسال السفن المحملة بالسلع والأسلحة، وعقد الصفقات الاقتصادية معه.
واستنكر في ذات الوقت الخنوع أمام تغول العدو وعدم تحريك أي ساكن أمام تهديداته لهذه الأنظمة المنبطحة ولبلدانها وشعوبها، في سلوك تحار أمامه العقول الصحيحة، وتخجل لقبحه الفطرة السليمة.