موقع أنصار الله - متابعات – 23 صفر 1447هـ

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجن "الدامون" الصهيوني نفّذت أربع عمليات قمع بحقّ الأسيرات خلال النصف الأول من الشهر الجاري.

وأوضح النادي في بيان اليوم الأحد، أن قوات القمع اعتدت عليهنّ عبر تقييدهنّ، وإخراجهنّ من الزنازين بطريقة مذلّة ومهينة، وإجبارهنّ على خفض رؤوسهنّ، واقتيادهنّ إلى ساحة السجن والتنكيل بهنّ، كما استخدمت في اثنتين من هذه العمليات الغاز والكلاب البوليسية.

وأكد أنّ هذه الاعتداءات ليست جديدة، بل تمثّل سياسة ثابتة وممنهجة تتبعها منظومة السجون بحقّ الأسيرات والأسرى كافة، وقد تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة.

وأشار إلى أنّ العدو الصهيوني يواصل اعتقال 48 أسيرة، من بينهن أسيرتان من غزة هما: سهام أبو سالم، ومرفت سرحان، وطفلتان سالي صدقة، وهناء حماد.

ووصف النادي الظروف الاعتقالية للأسيرات بأنها مأساوية وصعبة، ورغم محاولاتهن مواجهة هذه السياسات بالصمود الجماعي، إلّا أنهنّ يتعرضن لحرمان واسع من أبسط حقوقهنّ.

وأشار إلى أن الأسيرات يعانين من الجوع بسبب قلّة الطعام المقدم لهنّ ورداءته، إذ تكون بعض الأطعمة فاسدة وغير صالحة للأكل.

كما يعانين من انتشار الحشرات ومشاكل جلدية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، في ظل انعدام أدوات التهوية، إضافة إلى النقص في المستلزمات النسائية الخاصة.

وجدّد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المستمرة بحقّ الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات تضعه في عزلة دولية واضحة.

ودعا إلى مراجعة الدور الأساس للمنظومة الحقوقية، وإنهاء حالة العجز المروّعة التي رافقت حرب الإبادة، ووضع حدّ للحصانة التي منحت للاحتلال باعتباره فوق المساءلة والمحاسبة.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.