موقع أنصار الله - متابعات – 23 صفر 1447هـ
شارك عشرات الآلاف من الصهاينة، صباح اليوم الأحد، في تظاهرات عارمة عمّت الكثير من المدن المحتلة، تزامنًا مع يوم الإضراب الذي أعلنت عنه المعارضة وعائلات الأسرى.
وأغلق المشاركون العديد من الطرق الرئيسية، وأشعلوا الإطارات ورفعوا الشعارات المطالبة بوقف الحرب واستعادة الأسرى.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ان الشرطة الصهيونية اعتقلت 32 شخصًا حتى الآن بعد إغلاقهم للطرق، ومنها طرق على مدخل القدس المحتلة.
وأشارت إلى أن قطاعات واسعة انضمت إلى الإضراب، ومنها جامعات وشركات "هايتك"، ومصانع ومجالس محلية، وغيرها.
وفي السياق، شارك في التظاهرات الكثير من الساسة الصهاينة، وعلى رأسهم رئيس الكيان الغاصب اسحق هرتسوغ الذي دعا لإغلاق ملف الأسرى في غزة واستعادتهم بأسرع وقت، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه وقف الشرخ الآخذ في الاتساع داخل المجتمع الصهيوني، على حد تعبيره.
بدوره، دعا رئيس نقابات العمال "الهستدروت" أرنون بار دافيد، خلال مشاركته في التظاهرات، إلى إنهاء الحرب واستعادة الأسرى.
وقال "دافيد"، الذي رفض شلّ الإقتصاد الصهيوني في هذا اليوم: "أوجه رسالتي إلى رئيس الحكومة نتنياهو أن عليه إعادة الأسرى كأولوية وطنية عليا".
كما شارك في التظاهرات أسرى سابقين في القطاع، الذين دعوا إلى ضرورة الإسراع في إنقاذ ما تبقى منن الأسرى قبل فقدانهم للأبد، حال تطبيق الحكومة قرارها باجتياح ما تبقى من القطاع.
من جهته، هاجم وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي" الصهيوني مجرم الحرب ايتمار بن غفير المشاركين في التظاهرات، قائلًا: "إنهم يضعفون الموقف الإسرائيلي".
وأضاف "يُعد إضراب اليوم استمرارًا للإضرابات الداعية لرفض الخدمة العسكرية، والتي بدأت قبل 7 أكتوبر ، هؤلاء الأشخاص قرروا إضعاف الدولة حينها ويحاولون ذلك اليوم، هذا الإضراب يُقوي حماس، ويُبعد فرص استعادة الأسرى".
ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق العدو الصهيوني معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
وبدعم أمريكي، يرتكب "جيش" العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.